فالح الحُمراني من موسكو: أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تركزت على التعاون الاقتصادي وخاصة في مجال الطاقة والتعاون في مجال الأسلحة والتصنيع العسكري بين البلدين.

وبحث الطرفان أيضًا افق التسوية في منطقة الشرق الاوسط، والوضع في العراق وافغانستان ومناطق التوتر في القوقاز، والامن في حوض البحر الاسود وافق التسوية القبرصية وتصدير الغاز الروسي إلى بلدان ثالثة عبر تركيا بما في ذلك الى اسرائيل ،كما وقع الزعيمان بيانا مشتركا لتعزيز التعاون بين البلدين.

وتاتي زيارة اوردغان لموسكو بعد شهر من الزيارة التي قام بها بوتين لانقرة، ووصف مراقبون نتائج المباحثات بانها تمهد لاحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن الرئيس الروسي تايده اقتراح الجانب التركي بشأن استخدام الأراضي والبنية الأساسية التركية في إعادة بناء العراق. وقال الرئيس بوتين في كلمة له أمام لفيف من رجال الأعمال الأتراك في موسكو الثلاثاء، إنه ناقش الموضوع خلال مباحثات مع رئيس الوزراء التركي اردوغان، وجدد بوتين التاكيد على شعور بلاده بالقلق على الوضع الناشب في العراق وقال انه "مثار قلق لنا" واضاف" لقد تم هناك التمديد لحالة الطوارئ لشهرين رغم تحديد يوم 30 كانون الثاني (يناير) موعدا للانتخابات".

واكد "إننا حريصون على إعادة الوضع في هذا البلد إلى طبيعته وسوف نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك، إذ أن الوضع في بلدينا أيضا يرتهن في جانب كبير منه بالسلام في هذه المنطقة".

وقال بوتين إن روسيا سوف تكتفي بدور الوساطة في تسوية مشكلة كرباخ وتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا. موضحا إن مشكلة كرباخ لم تبحث خلال هذا اللقاء مع رئيس الحكومة التركية.. و"إنما تناولنا خطوطا عريضة للعلاقات بين بلدان المنطقة، بين روسيا وأرمينيا وبين أرمينيا وتركيا".

ووقال بوتين ان موسكو سوف تبذل كل ما في وسعها من اجل تسوية النزاعات المندلعة في المجال السوفياتي السابق بما فيه النزاع بين اذربيجان زارمينيا حول منطقة كرباخ الجبلية.. ", أكد بوتين أن بلاده ستدعم خطة الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية قضية قبرص.