بهية مارديني من دمشق: كشف لويس مارتينيز بيتانزوس رئيس برنامج التصويت خارج العراق في سورية عن ان المفوضية المستقلة للانتخابات خارج العراق لم تضع بندا يمنع حزب البعث العراقي من الانضمام للناخبين والمراقبين للانتخابات العراقية في سورية .
وردا على سؤال ايلاف ، في المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر اليوم ، حول الاحزاب العراقية المشاِركة والتي ستقوم المنظمة الدولية للهجرة ،التي تنفذ برنامج التصويت خارج العراق بالنيابة عن المفوضية المستقلة ، بالاجتماع معها مساء اليوم وهل سيضم الاجتماع حزب البعث العراقي اجاب مارتينيز ان هناك 21 كيانا سياسيا عراقيا له تمثيل في سورية وسنجتمع معهم ، وحزب البعث العراقي سيكون موجودا حتى لو كان لدى اعضائه علامات استفهام ، ولكن يجب دعوتهم لشرح سير العمليات الانتخابية و كيف ستتم آليتها ، واشار مارتينيز ان اهم نقطة للمشاركة هو ان تكون الاحزاب عراقية ونحن ندعو اعضاءها للمشاركة و للمراقبة ايضا.
وحول هل ستقاطع سنّة العراق الموجودة في سورية الانتخابات قال مارتينيز "لايمكننا معرفة ذلك حتى بعد انتهاء الانتخابات لاننا عندما يشارك الناخب ويسجل اسمه لا نسأله عن مذهبه ".
واكد مارتينيز انه ليس لديه رقم مؤكد حول عدد العراقيين في سورية ولكنه اقل مما كان متوقعا .
وبالنسبة لتخوف بعض العراقيين من تسجيل اسمائهم في الانتخابات العراقية بسورية اشار مارتينيز الى ان الاتفاقية التي تم توقيعها مع الحكومة السورية ووافقت عليها سورية كان احد بنودها سرية المعلومات عن المسجلين من الناخبين العراقيين والمنظمة الدولية للهجرة هي الجهة الوحيدة التي ستحصل على هذه المعلومات و سترسلها للمفوضية فقط ، مشيرا الى انه يجب على العراقيين ان يكونوا مطمئنين حول سرية المعلومات التي سيسجلونها وقد تستخدمها المفوضية فقط في انتخابات قادمة وقد لاتستخدمها.
اما بالنسبة لتلقي المفوضية للانتخابات خارج العراق لمعونات مادية لتوجيهها لصالح العراقيين الموجودين في المحافظات السورية للقيام بالسفر الى دمشق لتسجيل اسمائهم ثم للتوجه مرة اخرى لدمشق للانتخاب نفى مارتينيز وجود مثل هذا التعاون مع منظمات الامم المتحدة التي تساند المفوضية ولكن لاوجود لتعاون بهذا الخصوص .
ولفت مارتينيز الى وجود اكثر من الف شخص عراقي سيشاركون في العملية الانتخابية وتسجيل الناخبين المشاركين وتثقيف العراقيين المقيمين في سورية وسيسافر بعضهم الى المحافظات السورية المختلفة مثل دير الزور والحسكة وحلب واللاذقية للالتقاء بالعراقيين لتوعيتهم باهمية الانتخابات وحثهم عليها ، كما تمت طباعة البوشورات وتم التعاون مع وزارة الاعلام السورية على حملة اعلانات بدات في الصحف امس وفي الاذاعة اليوم وستبدا في التلفاز ايضا ، معتبرا ان هذه الانتخابات كانت محط اهتمام الجالية العراقية في سورية ولكن نظرا للوقت الضيق وتوقيع المنظمة الدولية للهجرة مع الحكومة السورية الاتفاقية في وقت متاخر فهو يأمل تعاون كل الاطراف وسيشرف اكثر من 800 شخص على مراكز الناخبين ومراكز التصويت وبدات المنظمة بتدريبهم لمدة ثلاثة ايام .
واضاف مارتينيز لقد تسلمت المنظمة بعض المواد الحساسة التي تقوم عليها الانتخابات مثل دفاتر الناخبين من الاردن بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية ، وتطلع مارتينيز الى وجود اكبر عدد من المراقبين الدوليين والعراقيين حتى تكون الانتخابات شفافة وستتم اعطاء كل من يرغب بالمراقبة بطاقات خاصة .
واكد مارتينيز على تواجد 20 فريقا للتواصل مع العراقيين في دمشق وكل فريق تكون من شخصين وتوزعوا على مناطق مثل السيدة زينب ودوما وحرستا وركن الدين وجرمانا ومساكن برزة وصيدنايا في ريف دمشق للالتقاء مع كل الاطياف والتيارات لتوصيل المعلومات وتوضيح ماهية الوثائق المطلوبة للمشاركة وهم يعقدون اجتماعات مع العرب وغيرهم من اكراد واقليات عراقية وتتسم الاجتماعات بالحضور الجيد .
ونفى مارتينيز ان يكون للسفارة العراقية في دمشق أي دور في الانتخابات العراقية في سورية ، موضحا ان دورها يقتصر على الاطلاع فقط وتقديم المساعدة بتزويدنا باسماء القادة العراقيين في سورية فقط .
وردا على سؤال من هم القادة العراقيون المقصودون قال مارتيننز انهم ليسوا بالضرورة سياسيين فقد يكونوا من الشخصيات الدينية التي تلتقي مع اكبر عدد من المجتمع العراقي في سورية .
وحول النزاهة في الانتخابات اعتبر مارتينيز ان مسالة النزاهة في الانتخابات سؤال هام جدا وعبر عن التزامه بالتعليمات التي تصدرها المفوضية ، لافتا انه خبير في الانتخابات وان المفوضية هي التي تقدم النصح وهي المسؤولة الوحيدة عن الانتخابات وتوظف اشخاص مؤهلين والتعليمات الصادرة عنها ممتازة .
ونوه الى تخصيص الحكومة السورية لعشرة مراكز تصويت كبيرة في مناطق مختلفة ، مشيرا الى ان عملية فرز الاصوات ستتم في دمشق ويمكن للعراقيين الموجودين في لبنان المشاركة في الانتخابات العراقية في سورية ولكن في العاصمة السورية فقط .
ووزع القسم الاعلامي في المنظمة الدولية للهجرة بيانا اطلاعيا للصحافيين تمت قراءته في بداية المؤتمر الصحافي حول ان على العراقيين في سورية والراغبين بالتصويت ان يستعدوا لتسجيل اسمائهم من 17 وحتى 23 الشهر الحالي وعليهم اثبات هويتهم وجنسيتهم العراقية وان يكونوا مولودين قبل 31 كانون الاول (ديسمبر) 1986 وسيجري الاقتراع بين 28 و30 الشهر الحالي.