اعتدال سلامه من برلين: كان اليوم بالنسبة الى ألمانيا من الأيام المشهودة، فإضافة إلى بدء محاكمة متهمين بالانتماء إلى تنظيمات إسلامية متطرفة والخلاف الحاصل بين الأحزاب على قانون حماية الأجواء من الإرهاب، اقتحم قرابة 800 عنصر أمن وقوات خاصة 57 مسجدا ومحلا تجاريا في عدة مدن في خمسة أقاليم وهي بافاريا ووستفاليا شمال الراين وبادن فوتنبرغ وهسن وبرلين واعتقلت 22 معظمهم من العرب.

وحسب معلومات المدعي العام الاتحادي بعد ظهر اليوم هناك علاقة وثيقة بين المعتقلين ومجموعات من تنظيمي التوحيد وأنصار الإسلام، والتنبه الشديد وتبادل المعلومات في وقت مبكر وبشكل كثيف بين دوائر الأمن كان السبب وراء نجاح العملية.

وفي مدينة ميونيخ أصدر المدعي العام الذي ترأس أكبر عمليات الاقتحام 11 مذكرة توقيف بحق أشخاص يجري البحث عنهم وأوقف 11 آخرين تجري معهم تحقيقات بعد وضعهم في سجن الاحتراز حتى يوم غد الخميس.
تتراوح أعمار الموقوفين ال22 ما بين 17 و47 سنة من بينهم خمس نساء مشتبه بأن لهن نشاطات متطرفة، وجنسيات الموقوفين مصرية وتونسية وجزائرية وبلغارية إضافة إلى عدد من الألمان.
ومن التهم الموجهة ضدهم تهريب مؤيدين لمنظمات إرهابية إلى ألمانيا وأوروبا وتزوير وثائق شخصية لهم من أجل حصولهم على إقامة شرعية وجمع الأموال بالاحتيال لمساندة مجموعة متطرفة ونشر أفكار معادية وتحريضية وتأطير الشبان من أجل المشاركةفي الجهاد المقدس. وتشير معلومات الشرطة أيضا إلى أن أحد الموقوفين تدرب في معسكر في باكستان تشرف عليه مجموعة مقربة من تنظيم القاعدة. واعتقل في دوسلدوف وبون سبعة أشخاص عقب تفتيش 17 شقة من بينهم ليبي الجنسية تحوم حوله الشبهات بأنه مساند لتنظيم التوحيد.
ووضع الموقوفون منذ شهر كانون الأول( ديسمبر) عام 2004 تحت المراقبة من قبل المفوضية الخاصة التي أطلق عليها اسم " دوناو" وفي هذا الصدد قال وزير داخلية إقليم بادن فورتنبيرغ راقبنا منذ فترة طويلة وبصبر كبير تحركات هؤلاء المجرمين وأماكن تجمعاتهم وأنشطتهم.