تضاربت الانباء في الكويت بشأن اعتقال الارهابيين الثلاثة الذين اطلقوا النار على رجال أمن الدولة ليل الأثنين الماضي في منطقة حولي مما أدى ألى سقوط رجلي امن قتلى وإصابة آخرين ومقتل أحد الإرهابيين المعتقلين وهو فواز العتيبي في المستشفى. فقد تواترت أنباء عن قيام رجال الأمن بمداهمات في منطقة الجهراء في جنوب الكويت أسفرت عن اعتقالهم، مضيفة بأنه قد تم الكشف عن هوية اثنين منهم أحدهما (شمري) والآخر (سهلي) فيما لم تشر إلى هوية الثالث. فيما قالت رواية أخرى بأن اجهزة الأمن التي تستجوب 30 مشتبها على علاقة بالحادث قد يكون هؤلاء الثلاثة من بينهم، وأضاف مصدر الرواية الثانية بأن السلطات الأمنية لا تستعجل إعلان اعتقالهم بغية الذهاب بالتحقيقات إلى أبعد الحدود والكشف عن الشبكة الإرهابية الرئيسية التي ينتمي إليها الثلاثة.

وكانت مداهمات أجهزة الأمن قد ركزت على المناطق التي يتواجد فيه إسلاميون متشددون وهي المعروفة بالمناطق الخارجية كالجهراء والصباحية وجابر العلي ومخيمات في بر المطلاع والصبية القريبة من الجهراء، فيما كانت المناطق الداخلية في عاصمة الكويت هادئة.

وتحدثت مصادر صحفية عن تفاصيل حادث الاثنين وقالت بأن عراكا وقع في بادئ الامر بين الضابط الايوبي والمتهم العتيبي تطور الى اشهار العتيبي مسدسا واطلاق النار على الضابط فما كان من الرقيب الرشود الا الرد باطلاق النار على المتهم العتيبي ليسقط الى جانب الايوبي جريحين. وقالت المصادر أن اللافت هو ترجل شخص ملتح قصير القامة نحيف من سيارة شفروليه بيضاء طراز 1979 برشاش وتقدم من الضابط ورفيقه العتيبي ليطلق النار عليهما فيستشهد الايوبي ويقتل العتيبي في وقت لاحق، كما تم تبادل لاطلاق النار بين الرشود والمسلح برشاش كلاشينكوف ادى بالنهاية الى استشهاد الرشود. وقالت المصادر ان اقدام المسلح على قتل رفيقه الجريح كان يهدف الى قطع الطريق امام اي اعتراف منه على رفاقه مما يعكس خلفية تنظيمية.

وقالت صحيفة القبس ان والد فواز العتيبي توجه قبل الحادث بأكثر من أسبوع الى أمن الدولة وأبلغهم ان ابنه لديه سلاح في المنزل وينوي التوجه "للجهاد" في العراق وانه خلال الايام المقبلة سيحدث شيء ما. وعلم ايضا ان العتيبي كتب وصية يقول فيها إنه سيقاتل في سبيل الله للتضليل والإيحاء بأنه خارج الكويت.

من جهة أخرى اكد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني تعاطف دولة قطر حكومة وشعبا ووقوفها الى جانب دولة الكويت ضد اي عمل ارهابي يحاول ان يزعزع الامن والاستقرار فيها.
واعرب أثناء اتصال هاتفي اجراه مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في اعقاب حادث الاثنين الارهابي عن استنكاره الشديد لمثل تلك الاعمال الاجرامية واصفا الحادث بانه عمل جبان يهدف للنيل من الاستقرار الذي تنعم به دولة الكويت وسائر دول الخليج.
وعبر عن تعاطف الحكومة القطرية والشعب القطري مع دولة الكويت وشعبها ونقل تعازيه الى ذوي شهيدي الواجب وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.