أكثر من 80 مليون أميركي يضعونها
أسوارة صفراء تطرد الإرهابيين والسرطان

هل كانت الاسوارة فألا حسنا لكروج في اثينا
عبدالله المغلوث من فلوريدا:أساور صفراء بلاستيكية ترقص في أيادي الملايين في أميركا والعالم، الكل يرفع يديه بتبذير حاليا بسببها، ابتداء من رجال السياسة حتى الأطفال الرضع، الحلقات الدائرية الفادحة النعومة تقبض على سواعد البشر، والعيون المسافرة، محفور على سطحها عبارة "عش قوياً".
أمس شاهدت أسوارة صفراء صغيرة، يحملها مسمار فضي نحيل بجانب مكتب موظفة في مكتب البريد المجاور في كورال سبرينغ (جنوب شرق فلوريدا)، سألتها عن سبب وجود اثنتين واحدة على يدها وواحدة بالقرب منها حركت شعرها الأسود الغامق إلى الوراء بصعوبة، أجابت: "أتفاءل بها، حتى انت يجب أن تلبس مثلها، ألاتريد أن تصل رسالتك؟".
لم يكن بطل الدراجات الأميركي لينس آرومسترونغ يعلم ان الأساور التي صممها بعد شفائه من السرطان ستنتشر بهذا الشكل "هدفي كان واضحا، كنت أريد ان تصل رسالتي(عش قويا) للجميع، وتحديدا للمرضى،الأسوارة الصفراء كانت رمزا لكن تحولت اليوم إلى اكسسوار ومصدرا للارتياح والأمان والانتصار".
ليس كذلك فحسب، اجرت جامعة ميامي في فلوريدا بحثا عن مدى انتشار هذه الحلقات البلاستيكية، يقول أستاذ الاعلام الالكتروني في جامعة ميامي ريموند فيكتور لـ "إيلاف": "البعض يعتبرها ستساعد أميركا في القضاء على الارهاب، ستطرده الارهابيين، 138 طالبا شارك في الاستبيان اجمعوا ان هذه الأسورة مدعاة للاتحاد، يضعها الجمهوري والديموقراطي، الأسود والأبيض، هذا التعاضد جسدهوضع الملايين لهذه الأسوارة، بلاشك انها تعكس الولايات المتحدة التي ستقمع الأشرار".
واشارت الدراسة الى ان 82 مليون أميركي تقريبا يقتني هذه الاسورة التي تباع على الانترنت والمحلات التجارية التقليدية باسعار باهضة أحيانا رغم انها تتكون من مادة بلاستيكية رخيصة.
الأساور أصبحت في متناول الأطفال ايضًا
ومن المنتظر أن تنتشر هذه الأسوارة في دول العالم بمافيها الدول العربية، حيث كشفت الدراسة السابقة التي أجرتها جامعة ميامي أن نحو 86% ممن يستعملها لايعرف تاريخها والدوافع من ورائها.
يقول العداء الأميركي الشاب توماس ميرسي لـ "إيلاف": "شاهدت العداء المغربي الرائع هشام الكروج يفوز بسباقين وليس واحدا في الأولمبياد السابق بأثينا، بالتأكيد لن ينسى الأسوارة الصفراء التي كانت فألا حسنا".
في ذات السياق علقت "ألين" مقدمة برنامج كوميدي يذاع عبر شاشة "ان بي سي" على الأخبارالتي أعلنتها مؤخرا وسائل اعلام اميركية تتعلق بعدم وجود اسامه ابن لادن في قائمة الممنوعين من ركوب الطائرات الأميركية بينما بالخطأ يتوفر في اللائحة السوداء ادوارد كيندي(سيناتور اميركي بارز عن ولاية ماساتشيوتس)"يجب أن تنزعوا الاسوارة الصفراء من معصم ابن لادن وتمنحوها لكيندي".