800 موظف عراقي للإشراف على الإقتراع في سورية
الأكراد يتجهون لإنهاء مقاطعتهم لانتخابات كركوك

أسامة مهدي من لندن : قالت مصادر عراقية تراقب عملية الانتخابات المنتظرة في الثلاثين من الشهر الحالي إن الاحزاب الكردية على وشك اعلان قرار بالمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك ،وانهاء قطيعتها لها بسبب عدم تطبيع الاوضاع فيها بينما اعلن عن توظيف 800 عراقي للاشراف على انتخابات ابناء بلدهم في سوريةوتم في الاردن اختيار 11 مدرسة لتكون مراكز انتخابية في وقت وزع المنتدى العراقي في لندن تعليمات التسجيل والانتخاب ومراكزها على العراقيين في المملكة المتحدة .

وابلغت المصادر "ايلاف" اليوم ان نقاشات متعددة الاطراف بين الاحزاب الكردية والسلطات العراقية والمجلس الوطني والمفوضية العليا للانتخابات قد اتفقت على اعادة تسجيل الناخبين في المحافظة التي يسكنها حوالي المليوني نسمة استثناء على الرغم من اغلاقه في جميع المحافظات الاخرى حيث سيستمر يومي السبت والاحد المقبلين لمعالجة اخفاق حوالي 70 الف مواطن من استلام قوائمهم الانتخابية واشارت الى ان الاحزاب الكردية ومعها احزاب تركمانية متحالفة معها ستعلن عن سحب قرار اتخذته بمقاطعة الانتخابات التي تجري في نفس يوم الانتخابات العامة .
وقال فاضل الميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني في تصريح له اليوم "ان المشاورات الكردية مستمرة مع الحكومة العراقية المؤقتة والمفوضية العليا للإنتخابات والجهات الأميركية والمتحالفة بشأن مشاركة الأكراد في انتخابات مجلس محافظة كركوك". واضاف قوله " إذا قررنا المشاركة فالباب مفتوح أمامنا ونحن قد طرحنا حلولا لمشكلة كركوك وطلبنا تأجيل انتخابات المجلس الى ما بعد التطبيع فيها" او استمرار المجلس الحالي بتركيبته الحالية لمدة 11 شهرًا آخر ".
ومن جهته اكد عدنان مفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني ان الاكراد سيشاركون في انتخابات مجلس محافظة كركوك "وهذه المشاركة لا تعني الاعتراف بشرعية عمليات التعريب السابقة و القبول بالامر الواقع في كركوك" واضاف في تصريح لموقع الاتحاد الاسلامي الكردستاني على الانترنت ان الاكراد العائدين الى مدينتهم سيدلون ايضًا باصواتهم متوقعا حصول الاكراد على الاغلبية في مجلس المحافظة مشددا على ان المادة 58 من قانون ادارة الدولة العراقية ستطبق .
واثر مناقشات استمرت يومين علق المجلس الوطني العراقي بحث المشاكل المتعلقة بمدينة كركوك الى ما بعد الإنتخابات و"أناط وضع الحلول لهذه المشاكل بالمجلس الوطني العراقي المنتخب" مؤكدا على أهمية مشاركة الأطراف الكردية في انتخابات مجلس المحافظة في كركوك.

وعلى صعيد مشاركة حوالي مليون عراقي مقيمين خارج بلدهم اعلنت المنظمة الدولية للهجرة اسماء 11 مدرسة في ثلاث مدن اردنية ستتم فيها عملية الاقتراع والتسجيل للناخبين للعراقيين المقيمين هناك والذين يقدر عددهم بحوالي 360 الفا يحق لحوالي 200 الف منهم الاشتراك في عملية التصويت .
وسيتمكن الناخبون العراقيون في الاردن من بدء تسجيل اسمائهم في ثمانية مراكز في العاصمة واثنين في مدينة اربد وواحد في مدينة الزرقاء في السابع عشر من هذا الشهر وحتى الثالث والعشرين. وسيقوم افراد الشرطة العراقية الذين يتدربون في الاردن بالتصويت في مركز مخصص لهم وهو المركز الاردني الدولي لتدريب الشرطة.
وطمأن مسؤولو مكتب الاردن منظمة الهجرة الدولية العراقيين بأن اسماءهم ستحاط بسرية تامة حيث لن يطلع عليها احد سوى المنظمة التي تعهدت ايضا بتوفير الامن في هذه المراكز للناخبين العراقيين حيث تتعاون مع الشرطة الاردنية لضمان امن العاملين في المراكز الانتخابية والناخبين.

ويشمل برنامج المنظمة للتسهيل على العراقيين المقيمين في الخارج المشاركة في العملية الانتخابية في 14بلدا لكنها لن تجرى الانتخابات في السفارات العراقية . وتشمل هذه البلدان والتي تضم اكبر عدد من العراقيين المقيمين في الخارج : الولايات المتحدة وكندا والسويد وفرنسا والمانيا واستراليا وايران والاردن وهولندا والسويد وسورية وتركيا والامارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وبحسب المنظمة فانه سيتم انشاء 900 محطة تسجيل واقتراع في 150 موقعا في البلدان الاربعة عشر غير ان العراقيين المقيمين في الخارج يشكون من عدم معرفتهم بالمرشحين لاعطائهم اصواتهم في الانتخابات المقبلة والتي سيتم فيها اختيار 275 عضوًا في الجمعية الوطنية الانتقالية التي ستعين حكومة جديدة وتشرف على كتابة دستور دائم جديد واختيار مجلس الرئاسة.وفي سورية اعلن عن توظيف 800 عراقى للاشراف على مراکز تسجيل الناخبين و التصويت هناك للانتخابات العراقية .التي سيشارك فيها 22 كيانا سياسيا عراقيا هي فروع لاحزاب عراقية في الداخل . وحول الضمانات بالنسبه للعراقيين المتخوفين من المشارکة فى الانتخابات اكدت مفوضية الهجرة "ان احد بنود الاتفاقية الموقعة مع سورية هي سرية والمعلومات التى سنحصل عليها، حيث سترسل فقط الى المنظمه الدوليه للهجرة ".وکانت المنظمة الدولية للهجرة وقعت في الثاني من الشهر الحالي اتفاقية مع الحکومة السورية يسمح بموجبها للعراقيين المقيمين فى سورية بالاشتراك في انتخابات الجمعية الوطنية العراقية عبر مراکز تقام لهذا الغرض . هذا و قد نشر برنامج التصويت فى سورية قائمه باسماء عشرة مدارس ممکن استخدامها کمراکز اقتراع في دمشق توزعت اماکنها على مناطق : السيده زينب و جرمانا و دوما و المزة و رکن الدين و مساکن برزة .

وفي المملكة المتحدة اعلن ان عملية تسجيل الناخبين ستجري من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء في الفتره مابين 17 و 23 من الشهر الحالي وعملية التصويت من الساعة السابعة وحتى الخامسة مساء في الفتره الواقعه بين 28 و 30 من الشهرنفسه فيما سيكون يوم الخامس والعشرين من الشهر يوما للاعتراض حيث يمكن لكل شخص ان يعترض على اي شخص اخر بإثبات انه ليس عراقي او عمرة اقل من الثامنة عشر أو انه استعمل هوية لشخص متوفى او غير موجود نهائيا .

وفي معلومات وزعها المنتدى العراقي في لندن على العراقيين في بريطانيا حيث يعتقد ان حوالي 150 الفا يحق لهم التصويت اشار الى ان الوثائق المطلوبة لاثبات هوية الناخب عند التسجيل هي : جواز السفر العراقي او البريطاني او وثيقة السفر او رسالة صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية او اجازة سوق او هوية التقاعد او هوية الاحوال المدنية اوشهادة الجنسية العراقية اودفتر الخدمة العسكرية او عقد الزواج او عقد تملك عقار او وثيقة التخرج من احدى الجامعات العراقية .. اما اذا كان الناخب قد ولد خارج العراق فعليه تزويد مركز التسجيل بوثيقة اثبات عراقية الوالد .. ويجب على كل ناخب ابراز وثيقتين على ان تحتوي واحدة منها على صورة الناخب .
وتم تحديد ثلاث مدن بريطانية كمراكز تسجيل وانتخاب للعراقيين هي .. مدينة لندن : مركز المؤتمرات في منطقة ويمبلي .. مدينة مانشستر: شيريدان سوت في اولدمان ستريت .. مدينة غلاسغو : في 71 هولاند ستريت .

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال افتتاحي امس ان الوقت قد حان للحديث عن تأجيل الانتخابات العراقية وأضافت أن تأجيلها مدة شهرين أو ثلاثة يُشعر السنة بأن أسباب قلقهم تؤخذ في الاعتبار.
غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال إن من المحتمل أن تحدث بعض المشاكل خلال الانتخابات ولكن ينبغي اجراؤها في الموعد المقرر وأضاف أن الجميع يعترفون بأن الانتخابات لن تكون مثالية ولكن الولايات المتحدة تتعاون مع السلطات العراقية لضمان أكبر مشاركة ممكنة فيها وأشار إلى أن القوات الأميركية تعمل على معالجة التحديات الأمنية.
وكانت الحكومة الأميركية قد حذرت من أن العمليات المسلحة للمتمردين يمكن أن تعطل الانتخابات في أربع من المحافظات العراقية الثماني عشرة ولكنها رفضت نداءات الساسة من السنة الذين دعوا إلى تأجيل الانتخابات. ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي اعترف ولأول مرة امس الاول بأن بعض الجيوب في العراق ستشكل خطرًا على عملية التصويت ولكنه أصر على أن عدد تلك الجيوب محدود وان الانتخابات ستجري في موعدها المقرر.