مانيلا:
حذرت سيدني جويس مديرة منظمة "مجموعة الازمة الدولية" (انترناشونال كرايزس غروب) اليوم من أن مخاطر الارهاب ما زالت قائمة على الرغم من الانقسامات التي أضعفت الجماعة الاسلامية.

وقالت جويس في مؤتمر عقد في مانيلا ان الجماعة الاسلامية "تعاني انقسامات خطيرة" بسبب الصراع القائم بين جناحين اثنين على راسها. واضافت ان ذلك "يعتبر خبرًا جيدًا .. لكن الامر لا ينتهي عند هذا الحد".

واوضحت الخبيرة الدولية في شؤون الارهاب "هناك العديد من المجموعات غير الجماعة الاسلامية نفسها تعتمد طريق الجهاد". وتابعت: في الوقت الذي تضعف فيه الجماعة الاسلامية فان "العلاقات" التنظيمية مع المجموعات المحلية كالانفصاليين المسلمين في الفلبين واندونيسيا تتراجع لصالح العلاقات الشخصية بين المقاتلين الاسلاميين والناشطين الاجانب الذين يتم تدريبهم في الفلبين.

وقالت جويس ان ذلك يعني "ان عناصر الجماعة الاسلامية يمكن ان يقرروا التفرد في عملهم" والسعي الى تجنيد مسلمين محليين للقيام باعمال ارهابية من دون العودة الى أوامر الجماعة.

يشار الى ان الجماعة الاسلامية كانت بين عامي 1994 و2003 على علاقة تنظيمية مع جبهة مورو الاسلامية التي تقاتل من اجل استقلال جنوب الفيليبين وقد تدرب العديد من عناصر الجماعة الاسلامية لدى جبهة مورو.

لكن بعض عناصر هذه الجماعة بدأوا اعتبارًا من 2003 شن عمليات مستقلة من دون العودة الى الجبهة واقامة علاقات مع مجموعة ابو سياف التي تخصصت في خطف الاجانب والتي عرفت بانها قريبة من القاعدة، وفق ما تقول جويس.