بهية مارديني من دمشق: طالب فاروق الشرع وزير الخارجية السوري بعدم تحميل دمشق أكثر مما تحتمل بشأن الملف العراقي، لافتًا الى انه ليس من المعقول أن لا تحّمل قوات الاحتلال الاميركية مسؤولية ما يحدث من عمليات في العراق و هي موجودة داخل اراضيه، و تحمّل سورية المسؤولية وهي خارج العراق " مشددًا على وجوب تشخيص الوضع الحقيقي في العراق لنسعى جميعًا إلى إخراجه منه "، رافضًا من جانب آخر التعقيب على ورقة تحوي خبرًا قدمها اليه جان فرانكوفيني نائب رئيس الوزراء الايطالي وزير الخارجية، اثناء المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في دمشق، تتضمن اتصالا هاتفيًا بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي حول زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المرتقبة الى موسكو، معتبرًا ان هناك حملة مفبركة ضد سورية حول صفقة الأسلحة الروسية الى سورية.

وشدد وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحافي بحضور مراسلي وكالات الانباء والصحف و"إيلاف" الالكترونية على حرص سورية على امن العراق وعلى موقفها المؤيد للانتخابات العراقية، مشيرًا الى ان هناك بعض المعلومات المضللة بخصوص العمليات التي يقوم بها متسللين من الاراضي المجاورة للعراق والتي هي باحصائيات اميركية لاتتجاوز 2 بالمائة، مؤكدًا في الوقت نفسه "اننا لا نسمح لاحد بالتسلل عبر اراضينا ولا نسمح للافراد بحمل السلاح، و بينما الحدود السورية مع العراق طويلة اقمنا ساترًا ترابيًا واعددنا مع اشقائنا في العراق مشروع بروتوكول حدودي منذ ثلاثة شهور ولم يأت الجانب العراقي حتى الان للاتفاق والتوقيع عليه" ، مضيفًا" ان الاسماء التي تقدم للحكومة السورية حول دور بعض الاشخاص السوريين في التسلل الى العراق سواء من الجانب الاميركي او العراقي غير دقيقة".

وأوضح الشرع "ان مايقال حول التسلل من خلال سورية الى العراق هو مجرد معلومات خاطئة، فمنذ فترة شاركنا في اجتماعات شرم الشيخ ثم شارك وفد سوري في اجتماع عمان لدول الجوار وبيّنا الرأي السوري اذ اكدت الارقام التي يقدمها الجانب الاميركي ان 2 بالمائة هي نسبة المتسللين بينما 98 بالمائة ممن يقومون بالعمليات هم من الشعب العراقي، والمسؤولية تقع على قوات الاحتلال حسب اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الامن، وشدد الشرع نحن في سورية لانسمح بالتسلل ولانسمح للافراد بحمل السلاح والحدود طويلة واقمنا ساترا ترابيا واعددنا مع اشقائنا في العراق مشروع بروتوكول حدودي منذ ثلاثة شهور ولم يات الجانب العراقي حتى الان للاتفاق والتوقيع عليه يجب ان تاخذ الاتهام والحقائق والوقائع وليس الامور الدعائية التي تصدر من هنا وهناك والجوهر ان امن العراق من امن سورية".

وردا على سؤال وجه للشرع حول تقييمه لوضع الشرعية في الحكومة العراقية في ظل عدم مشاركة سّنة العراق والرغبة في الدعوة من سورية لمشاركتهم في الانتخابات اعرب الشرع عن "ان مستقبل العراق يهم سورية كثيرا وامن العراق من امن سورية ومستقبل سورية من مستقبل العراق وان المعلومات المغلوطة التي ترد في بعض وسائل الاعلام مستندة الى تصريحات لاتملك المعلومات الصحيحة هي معلومات مضللة وتتناقض مع الموقف السوري فنحن حريصون على امن العراق حرصا اكيد ا وتجسد مع تعاوننا مع المسؤولين العراقيين بالرغم من معرفتنا ومعرفتهم ان الوضع في العراق ليس سهلا وان هناك اخطاء كبيرة حصلت منذ بداية الحرب حتى الان ناهيكم عن الحرب نفسها، وموقف سورية من الانتخابات واحد ولا توجد تصريحات متناقضة حول العملية السياسية في العراق"، موضحا الموقف السوري وهو ان العمليات السياسية والانتخابات في العراق يجب ان تكون شاملة لكل مناطق العراق ولجميع الاطياف وقد صدرت بعض التصريحات الاميركية والعراقية المتحفظة على موعدها ولكن بقي الموقف السوري مستمرا في تاييد العملية السياسية في العراق واية تفاصيل اخرى هي شان عراقي داخلي محض .
واوضح الشرع نحن في سورية نظام وطني غير تقسيمي و لا نستطيع ان نناشد فئة معينة في العراق بالمشاركة بالانتخابات لاننا مع كل الفئات وكل المذاهب دون تمييز ونحن قلقون على اية بقعة في العراق تجري فيها عمليات تستهدف المدنيين فنحن ضد استهداف المدنيين في العراق وفي أي مكان في العالم ونناشد كل الفئات في العراق ان تشارك في الانتخابات.

وشدد الشرع على "ان الاسماء التي تقدم له حول دور بعض الاشخاص في التسلل الى العراق سواء من الجانب الاميركي او العراقي غير دقيقة ونامل ان يتم التدقيق حول دورهم في التسلل، لافتا الى اسلحة معاكسة تاتي من العراق "لسنا بصدد بحثها الان فهي مسؤوليتنا".

وعبّر الشرع عن ارتياح الحكومة السورية لطبيعة العلاقات القوية والواسعة بين سورية وايطاليا ومن البديهي القول ان ايطاليا شريك اول في العراقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع سورية، موضحا ان راي ايطاليا المساند لدخول سورية الى الاتحاد الاوروبي ازاح تحفظات بعض الدول الاوروبية .

واكد الوزير الشرع "ان سورية تريد السلام وذهبنا الى مدريد واستمرينا اكثر من 10 سنوات نتفاوض ولم نخرج عن اطار الشرعية الدولية وكان واضحا من مذكرات المسؤولين الاميركيين ان سورية ليست المسؤولة عن الفشل وكنا مرنين ولكن حافظنا على ثوابتنا" .

وكشف الشرع "ان سورية وعددا من دول الطوق العربي تفكر في استئناف الاجتماعات التي توقفت عام 1993 ويمكن ان نستانف هذه الاتصالات لنضمن حدا ادنى من التعاون والتنسيق لانه كما يرى كثيرون النافذة صغيرة و لكن التعاون الإقليمي و الدولي من الممكن أن يجعل اتساعها أكبر، و نحن ندرك بأن المسار الفلسطيني في غاية الأهمية و يجب أن نساعد أشقاءنا الفلسطينيين، و نحن ممتنون للمساعدة الإيطالية للسلطة الفلسطينية ".

و عبر الشرع عن اهتمامه " بالعبارات التي استخدمها فرانكوفيني حول الحوار الفلسطيني الفلسطيني بين الفصائل المختلفة، فهذا مهم جدا في عملية التفاوض الصعبة " كما أعرب عن اهتمامه الشديد " بحديث فرانكوفيني عن الإرهاب و ضرورة مكافحته و معالجة جذوره عبر الحوار و العمل السياسي البعيد المدى ".

و حول إصلاح مجلس الأمن اعتبر الشرع أن " الحديث عن ذلك طويل، لأن المجموعة العربية لديها وجهة نظر ستبحثها مفصلا في الأسابيع القادمة، و سيكون الاتصال مع المجموعة العربية و مع بلدان داخل و خارج مجلس الأمن، المهم أن يكون الإصلاح في مصلحة الجميع و أن لا يؤدي إلى خلل بل أن يعالجه ".

من جهته قال فرانكوفيني "ان ايطاليا مقتنعة كل الاقتناع على وجوب العمل لتحقيق وضمان السلام العادل والشامل على جميع المسارات كما انها مقتنعة ان هناك الان لحظة تاريخية وفرصة ذهبية لم تتوفر منذ فترة مضت فهناك رئيس سلطة فلسطينية يهمه السلام وهناك زعيم اسرائيلي عبر انه يريد التوصل الى سلام وعبر ارادته بالانسحاب الاحادي من غزة ونحن نعرف ان الانسحاب يجب ان يكون ضمن سياق خارطة الطريق وقلنا للسلطات الاسرائيلية لنعمل سوية لان الحوار بين اسرائيل وسورية يفضي الى السلام والوقت قد حان لذلك ولتحرير الاراضي المحتلة من قبل اسرائيل لانها اللحظة التي سيتوقف بها الارهاب وسيتبلور الجهد المبذول من ايطاليا وجميع المجتمع الدولي".
و لفت وزير الخارجية الإيطالي إلى " وثيقة شرم الشيخ التي تتضمن مبدأ عدم تدخل الدول المجاورة للعراق في شؤونه الداخلية " معتبرا أن " العراق في وضع ضعيف جدا اليوم، و يجب أن يكون للحكومة العراقية وجه شرعي أمام شعبها، و على المجتمع الدولي أن يساعدها في ذلك " و شدد على أن " مسئولية مراقبة الحدود العراقية السورية تقع على عاتق دولة منظمة و فعالة و قادرة على حفظ هذه الحدود، و هي سورية " و أشار إلى أنه " ليس من مصلحة سورية أن يكون الوضع غير مستقر في العراق، لأن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن السوري " مشيدا " بنية سورية بعمل المزيد من أجل تحقيق الاستقرار في العراق ".

و هنا طلب الشرع التعليق على كلام المسئول الإيطالي لوجود ربما خطأ في الترجمة، مؤكدا في البداية على " الجو الودي لمحادثات فرانكوفيني في سورية " مشيرا الى " تأكيد الوزير الإيطالي على أن أمن العراق جزء من أمن سورية، و هو الشيء الحقيقي و الجوهري و الاستراتيجي، و ليس من المعقول أن تعمل سورية ضد استراتيجتها " لافتا إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين حتى في فترة الخلافات بين الحكومتين، و هي نفسها القوة التي ضغطت شعبيا لتطور العلاقات اقتصاديا و تجاريا حتى قبل سقوط النظام السابق، و لكنها لم تصل إلى مستوى العلاقات الديبلوماسية الكاملة، التي كانت قائمة ما بين العراق و إيطاليا و غيرها من دول العالم "، وأعرب الشرع عن امله بأن " تصل العلاقات مع الحكومة المنتخبة إلى أفضل حالاتها و أن تشمل كل مناحي الحياة، و لا يمكن أن نلحق بها الضرر في بدايتها " وطالب الأصدقاء بأن " لا يحملوا سورية أكثر مما تحتمل، فهي بلد هام و محوري، و ليس من المعقول أن لا تحمل قوات الاحتلال مسئولية ما يحدث و هي موجودة داخل العراق، و تحمل سورية المسئولية و هي خارج العراق " مشددا على وجوب تشخيص الوضع الحقيقي في العراق و نسعى جميعا إلى إخراجه منه ".
و حول الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى موسكو و صفقة الأسلحة التي يشاع بأنها ستبرم أثناءها، أكد الشرع أن " الزيارة مهمة و تندرج ضمن إطار العلاقات التاريخية التقليدية القديمة بيننا، و هناك محاولات من الجانبين لدفعها و تعزيزها، و من المؤسف بأن الحملة ضد سورية بدأت قبل الزيارة و هي حملة مفبركة، و عادة ما تكون قبل الزيارات، و أنت تعرفون المصدر وراء هذه الاتهامات المضللة و هو مصدر واحد كشف عن نفسه بالأمس " رافضا توضيحه بالاسم .

و بعد إصرار الصحافيين الإيطاليين على معرفته، قال الشرع " هل تريدونني أن أقوله بصريح العبارة بأنها صدرت من إسرائيل " و هنا قدم وزير الخارجية الإيطالي ورقة إلى نظيره السوري تحوي خبرا عن اتصال هاتفي بين شارون وبوتين، حول زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو، و لكن الشرع رفض التعقيب عليه، لأنه لم يقرأه، إضافة إلى أنه مكتوب باللغة الإيطالية التي لا يجيدها .

و حث الشرع على " مراقبة ما جرى في الأسابيع الأخيرة في فلسطين خلال الانتخابات، لندرك بأن سورية لعبت دورا إيجابيا جدا ودون الدخول في المزيد من التفصيل اريد ان الفت الى الزيارات المهمة التي قام بها محمود عباس إلى دمشق، و النقاشات المستفيضة حول أهمية الانتخابات و الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي لعبت سورية فيه دور غير معلن، باتجاه التهدئة لتجري الانتخابات بصورة سلسلة،آخذة بالاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني بمجموعه " معتقدا بأن " الجميع تعاون بغض النظر عن التصريحات هنا و هناك لإنجاح الانتخابات الفلسطينية، و التي سيليها انتخابات تشريعية الصيف القادم ".

و اعتبر جان فرانكوفيني ان المحادثات الطويلة والمستفيضة مع الرئيس السوري بشار الاسد ومع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اوضحت الدور الخاص الذي تلعبه سورية في المنطقة، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين علاقات ودية تسودها الصداقة والتفاهم وكان لها على الدوام عمق تاريخي .وعرج فرانكوفيني على الدور الذي لعبته ايطاليا اثناء رئاستها للاتحاد الاوروبي لامكانية الموافقة على اتفاق الشراكة الاوروبية، مؤكدا على قوله للوزير الشرع ان ايطاليا هي جسر للحوار بين اوروبا وسورية وانهما يعملان في وضع تاريخي صعب ومعقد لتحقيق السلام العادل والشامل والحقيقي في الشرق الاوسط لاعادة السيادة العراقية للعراق في اتجاه ان يكون عراقا موحدا يتمتع بسيادته وله كامل السلطة، لافتا الى ان هذه الاهداف مهمة جدا و يجب تحقيقها وتتضمن مسؤوليات يجب ان يضطلع بها المجتمع الدولي اولا والبلدان المهمة تاريخيا والعريقة سياسيا واعني بذلك سورية، لافتا الى انه وخلال لقائه بالرئيس السوري الاسد تعرضنا بشكل خاص الى الوضع في الشرق الاوسط وما الذي يجب فعله ووجوب ابرام سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وعلى التوازي بين كل المسارات للوصول الى سلام شامل عبر تطبيق السلام على الارض باستخدام الدبلوماسية والسياسة الدولية .

واكد نائب رئيس الوزراء الايطالي ان لسورية دورا مهما خصوصا فيما يتصل بتعميق وتسهيل الحوار بين المنظمات الفلسطينية ودعم محمود عباس (ابو مازن) وعزل المنظمات الارهابية المسلحة للقضاء على خطر الارهاب الذي هو خطر يمكن ان يهدد الجهود المبذولة من اجل السلام، مشيرا الى وصول سورية الى تقدم ملحوظ" فنحن مقتنعون ان الدعم السوري هو دعم يتفق ورؤية المجتمع الدولي لتعميق الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية واسرائيل والموقف السوري هو موقف يعزز موقف الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق وهي فصائل مؤيدة للسلطة الفلسطينية، معتبرا"ان سورية من الاقطاب العاملة للوصول الى سلام شامل في المجتمع الدولي "، مؤكدا "ان ايطاليا مقتنعة كل الاقتناع على وجوب العمل لتحقيق وضمان السلام العادل والشامل على جميع المسارات كما انها مقتنعة ان هناك الان لحظة تاريخية وفرصة ذهبية لم تتوفر منذ فترة مضت فهناك رئيس سلطة فلسطينية يهمه السلام وهناك زعيم اسرائيلي عبر انه يريد التوصل الى سلام وعبر انه يريد الانسحاب الاحادي من غزة ونحن نعرف ان الانسحاب يجب ان يكون ضمن سياق خارطة الطريق وقلنا للسلطات الاسرائيلية لنعمل سوية لان الحوار بين اسرائيل وسورية يفضي الى السلام والوقت قد حان لذلك ولتحرير الاراضي المحتلة من قبل اسرائيل لانها اللحظة التي سيتوقف بها الارهاب وسيتبلور الجهد المبذول من ايطاليا و المجتمع الدولي".

وحول الاوضاع في العراق قال فرانكوفيني اننا متفقون على اهمية اجتماع شرم الشيخ الذي جمع البلدان المسؤولة عن استقرار العراق والذي يجب ان ُيحقق للعراقيين عبر المشاركة في الانتخابات ونحن نثمن العمل الطيب الذي تقوم به سورية لدعوة جميع العراقيين للمشاركة في الانتخابات و نعوّل على الجهود المبذولة من العراق للحفاظ على سيادة اراضيه ليدير مستقبله دون تدخل أي اطراف مجاورة لهذا البلد كما نعول على كل النقاط التي اتفقنا عليها في شرم الشيخ والعدو الاساسي في كل هذه العملية هو الارهاب، وهذه الاطراف المسلحة التي يمكن ان تشرخ عملية السلام وبناء المجتمع العراقي المتفاهم حيث يمكن للتعامل على الارض عسكريا ان يمنع تحقيق السلام المنشود.
وشكر فرانكوفيني سورية على تعاونها في الملف العراقي حيث بدأت العمل وستتابعه عبر المستقبل القريب لمراقبة الحدود لتضمن عزل الارهاب للقضاء عليه، لافتا الى محادثاته مع الرئيس السوري واتفاقه على مجمل النقاط .
ورأى نائب رئيس الوزراء الايطالي ان القضاء على الارهاب هو خط سياسي لايستطيع احد ان يتغلب عليه بالقمع والقوة دون حوار وتفاهم وتبادل وجهات النظر ومن الضروري القيام بهذا العمل لعزل الفصائل الارهابية،لافتا الى اهمية التفاهم المتبادل "ووجوب ان يقول كل الاطراف اراءاهم ويوضحون افكارهم وهذا مافعلناه البارحة واليوم ومانفعله عبر طريق العلاقات الايطالية السورية" .

وعلّق فرانكوفيني امالا كبيرة على العملية السياسية في العراق فالشرعية التي ستاتي عبرالانتخابات العراقية بالنسبة للحكومة العراقية اهم من اية شرعية تاتيها من الخارج .

و أكد فرانكوفيني أنه عائد " إلى روما و لديه قناعة بأن الطريق للسلام مازال طويلا وصعبا، و لكن مازال هناك طريق نحو السلام و إن كان محدد، و أنا على قناعة بأن دور المجتمع الدولي هو دور كل المسئولين الذين قابلتهم، و هو تسهيل اللقاء بين أيادي من يودون المصافحة و إبرام السلام، و لكن في اللحظة التي نمد فيها أيدينا يجب أن تكون تلك الأيداي غير مسلحة ".

و ختم الشرع المؤتمر بشكره لنظيره الإيطالي "الذي عكس التقارب الكبير في مواقف البلدين مبشرا بمستقبل أفضل " و دعا فرانكوفيني الشرع لزيارة إيطاليا لمتابعة العمل الذي بدأوه في دمشق .