علاوي يدعو البارزاني والطالباني للمشاركة في انتخابات كركوك
برهم صالح : الاكراد لهم حق الانفصال

أسامة مهدي من لندن: قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان الشعب الكردي له حق تقرير المصير والانفصال عن العراق لكنه قرر التواصل معه والبقاء فيه وتوقع استمرار المواجهات مع انصار الرئيس المخلوع صدام حسين بعد الانتخابات واعرب عن امله في ان لاتتحول كركوك الى مدينة صراع دموي فيما وجه رئيس الوزراء اياد علاوي ونائبه صالح رسالة الى الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني وجلال الطالباني يدعوان فيها حزبيهما للمشاركة في انتخابات المدينة متعهدين بالعمل على اعادة جميع المهجرين الاكراد والتركمان اليها .

وقال برهم صالح وهو احد قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني ان ازلام النظام السابق وانصاره يقفون ضد العملية الانتخابية "وليس لنا خيار غير مواجهتهم وهم سيواجهوننا كذلك" وقال لذلك فان العنف والارهاب سيستمر بعد اجراء الانتخابات في الثلاثين من الشهر الحالي لكن استمرار العملية السياسية واشراك اوسع القوى فيها سيعزز من مواجهة الارهاب واجتثاثه .

وعن موضوع الفيدرالية التي يطالب بها الاكراد اشار صالح في حوار مع الفضائية العراقية اليوم الى ان الفيدرالية وسيلة لاعادة الوحدة الوطنية اما تفاصيلها فمتروكة للعملية السياسية التي سيجري خلالها دراسة انظمة اتحادية وفيدرالية متقدمة في العالم مثل كندا واميركا وسوبسرا والامارات واوضح ان النظام الفيدرالي الذي فهمت تسميته خطأ والافضل اطلاق النظام الاتحادي عليه يعني توزيع الصلاحيات الادارية والثروات ومنع اسئثار الاقلية بها كما كان يحصل في النظم السابق .

واضاف ان الشعب الكردي له حق تقرير المصير والانفصال لكن من مصلحته التواصل مع العراق "لان مصلحة كردستان تكمن في عراق آمن ديمقراطي اتحادي يضمن للاكراد حقوقم القومية" كما اشار. واعتبر ان النموذج الكردي في الادارة الذاتية يمكن ان يطبق في مناطق العراق الاخرى ضمن نظام اتحادي .

وحول مشكلة مدينة كركوك شدد برهم صالح على ضرورة العمل من اجل عدم تحويلها الى نقطة صراع دموي وقال ان الشعب الكردي يرى ان كركوك جزء متمم لكردستان مقرا بوجود خلافات كردية تركمانية عربية حولها مشيرا الى ان الالية التي يقدمها قانون ادارة الدولة العراقية في فقرته 58 هي الحل لمشكلة المدينة من خلال اعادة المهجرين وتطبيع الاوضاع فيها . واكد ان ماحصل في كركوك على يد النظام السابق يعتبر جريمة طبقت خلالها سياسات عرقية لتغيير التركيبة القومية والسكانية فيها عن طريق التهجير معتبرا ان العرب الذين استقدموا اليها كانوا ضحايا ايضا .

وردا على سؤال حول رحيل القوات الاجنبية عن العراق شدد برهم صالح على ان هذا الرحيل رغبة عراقية اميركية مشتركة موضحا انه كلما تم الاسراع ببناء قوات امن عراقية مقتدرة وقادرة على مواجهة الارهاب واجتثاثه كلما تم الاسراع في رحيل تلك القوات .

ومن جهة اخرى قال مصدر في الحكومة العراقية اليوم الخميس إن اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت ونائبه الدكتور برهم صالح وجها رسالة الى الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وجلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني طالباهما فيها بالمشاركة في إنتخابات مجلس محافظة كركوك.

واوضح أن علاوي وصالح طمأنا الزعيمين الكرديين بشأن تطبيع الاوضاع في كركوك من خلال تطبيق المادة 58 من قانون إدارة الدولة العراقية المؤقت والتي تنص على عودة جميع المرحلين والمهجرين الى المدينة.

ونقل موقع أصوات العراق الكدي على الانترنيت عن المصدر قوله بأن المجلس الوطني العراقي المؤقت سيستضيف في بغداد اليوم الخميس جلال الطالباني و نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة أربيل الموجودين في بغداد حاليا لإجراء حوارات مكثفة مع الحكومة والمجلس الوطني والجهات المعنية في بغداد حول ميزانية إقليم كردستان التي رفعتها الحكومة العراقية الى 17 في المئة بعد أن كانت 8 في المئة . ويطالب برفع ميزانية الاقليم الى 25 في المئة واشتكى نيجيرفان البارزاني من أن ميزانية الإقليم قليلة جدا "ولا تتناسب مع أحتياجاتنا وأستحقاقاتنا".