أسفرت عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية قبل قليل عن مقتل ثلاثة إسرائيليين على الأقل وإصابة العشرات في عملية في منطقة "كارني" شمال قطاع غزة.

ويأتي مقتل الإسرائيليين بعد اقل من 36 ساعة على مقتل ثلاثة إسرائيليين آخرين في جنوب قطاع غزة على أيدي فلسطينيين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وتحلق في هذه الأثناء مروحيات حربية في سماء المنطقة وعلى ارتفاعات منخفضة ،للتغطية على المروحيات التي تقوم بنقل الجرحى .

وأفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع "إيلاف" بانهم سمعوا دوي انفجار قوي هز ارجاء المنطقة تلاه اشتباك مسلح واطلاق نيران بغزارة.

وكشفت مصادر صحافية إسرائيلية بان انتحاريين فلسطينيين تسللا إلى منطقة كارني ونفذا العملية المزدوجة .

وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، بان الجيش يقوم حاليا بعملية إخلاء المصابين إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.

وقال ناشط بارز من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، للصحيفة ذاتها، "فجرنا عبوة ناسفة كبيرة بزنة 120 كيلوغراما قرب معبر كارني . وأضاف الناشط البارز أن العملية جاءت ردا على مقتل أحد نشطاء الحركة الليلة الماضية، في منطقة شمال قطاع غزة.

وعلمت "إيلاف" قبل قليل من مصادر خاصة بان العملية كانت مشتركة بين ثلاث فصائل للمقاومة الفلسطينية "كتائب شهداء الأقصى، وكتائب القسام، ولجان المقاومة الشعبية".

ويدور الحديث حاليا عن إمكانية استخدام المقاومة في عمليتها هذه نفقا مزودا بالمتفجرات ولاسيما ان المقاومة الفلسطينية كانت تمكنت من تفجير نفق مليء بالمتفجرات بالقرب منه.

ونجح الفلسطينيون في معبر رفح بتفجير نفق مزود بطن ونصف الطن من المتفجرات وقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات في الثاني عشر من الشهر الماضي.

وقالت مصادر فلسطينية ل"إيلاف" إن تعزيزات إسرائيلية تقترب من المنطقة الشرقية لمدينة غزة ، ويمكن ان تشن هجوما عنيفا الليلة على الأحياء القريبة من مكان الانفجار ولاسيما ان حي الشجاعية يعتبر من اقرب الأحياء لمكان الحادث.