غزة: قتل ستة اسرائيليين مساء الخميس في هجوم انتحاري نفذه ثلاثة فلسطينيين عند معبر المنطار (كارني) الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة كما افادت حصيلة جديدة اعلنها مصدر عسكري اسرائيلي. وقد اعلنت ثلاثة فصائل مسلحة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف محطة للبضائع عند مدخل قطاع غزة. واضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اليوم الجمعة ان خمسة اسرائيليين اصيبوا ايضا بجروح، اصابة اثنين منهم خطرة. واوضح المتحدث ان منفذي الهجوم الانتحاري كانوا يزنرون انفسهم باحزمة متفجرة وقد قتلوا بدورهم. واعلن وزير النقل الاسرائيلي مئير شيتريت ان الموقع الذي لحقت به اضرار يعتبر حيويا لقطاع غزة وقد "اغلق حتى اشعار اخر".

وقال الوزير لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا يجوز ان نسمح بان يقتل موظفونا عند هذا المعبر المخصص لتقديم خدمات للشعب الفلسطيني". وافاد متحدث عسكري اسرائيلي ان شاحنة مفخخة انفجرت عند المعبر قبل الهجوم. وقد احدث الانفجار القوي فجوة في احد جدران المعبر مكنت الانتحاريين من التسلل لتنفيذ هجومهم.
واثناء اجلاء الجرحى اطلق الفلسطينيون قذيفة هاون باتجاه معبر المنطار بحسب المصدر نفسه.

وتبنى متحدث مجهول خلال اتصال بوكالة فرانس برس العملية باسم ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة هي كتائب الاقصى المرتبطة بحركة فتح، وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس، وكتائب صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تضم في قطاع غزة كبرى الحركات الفلسطينية). وفي اتصال آخر بوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم المجموعات الثلاث ان الفلسطينيين الثلاثة قتلوا في الهجوم، ولم يكشف عن هوياتهم.

وهذا اول هجوم انتحاري فلسطيني منذ الانتخابات الفلسطينية التي جرت في التاسع من كانون الثاني/يناير وادت الى فوز محمود عباس المؤيد لانهاء عسكرة الانتفاضة. وفي هذه الاثناء استهدف هجومان مستوطنتي موراغ ونتساريم اليهوديتين في قطاع غزة. واثر الهجوم الانتحاري، اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على مبنى للجهاد الاسلامي في دير البلح في جنوب غزة، اسفرا عن اصابة شخص بجروح، كما ذكرت مصادر امنية فلسطينية. واكد الجيش الاسرائيلي الغارة واوضح ان المبنى المستهدف كانت تعقد فيه اجتماعات لناشطي الجهاد الذين كانوا يخططون لهجومات ضد اسرائيل.

من جهة اخرى، اطلقت دبابات اسرائيلية قذائف على حي في جنوب مدينة غزة.