غزة: قتل ستة اسرائيليين مساء الخميس في هجوم انتحاري نفذه ثلاثة فلسطينيين عند معبر المنطار (كارني) الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة وتبنته ثلاثة فصائل مسلحة فلسطينية توعدت في بيان بمواصلة عملياتها.

وافادت حصيلة جديدة اعلنها مصدر عسكري اسرائيلي ان ستة مدنيين اسرائيليين قتلوا كما جرح خمسة اخرون، اصابة اثنين منهم خطرة. واضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الهجوم استهدف محطة للبضائع عند مدخل قطاع غزة وان منفذيه الثلاثة كانوا يزنرون انفسهم باحزمة متفجرة وقد قتلوا بدورهم.

واعلن وزير النقل الاسرائيلي مئير شيتريت ان الموقع الذي لحقت به اضرار يعتبر حيويا لقطاع غزة وقد "اغلق حتى اشعار اخر". وقال الوزير لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا يجوز ان نسمح بان يقتل موظفونا عند هذا المعبر المخصص لتقديم خدمات للشعب الفلسطيني".

وافاد متحدث عسكري اسرائيلي ان شاحنة مفخخة انفجرت عند المعبر قبل الهجوم. وقد احدث الانفجار القوي فجوة في احد جدران المعبر مكنت الانتحاريين من التسلل لتنفيذ هجومهم. واثناء اجلاء الجرحى اطلق الفلسطينيون قذيفة هاون باتجاه معبر المنطار بحسب المصدر نفسه.

وتبنت العملية ثلاث مجموعات هي كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح، وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، والوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تضم في قطاع غزة كبرى الحركات الفلسطينية).

وقالت المجموعات الثلاث في بيانها ان "مجاهدينا قاموا بتفجير عبوة تزن 40 كلغ بالجدار الفاصل مع الصهاينة ومن ثم تقدم استشهاديونا صوب الموقع ليلقوا عددا من القنابل اليدوية ويشتبكوا مع قوات الاحتلال داخل غرف مبنى الإدارة المدنية الصهيونية لمدة ساعتين حسب ما اكد مجاهدونا ليرتقي بعدها استشهاديونا الثلاثة إلى العلا بعد أن دكوا حصون العدو".

وبحسب البيان، فان منفذي العملية الثلاث هم محمود مجدي محمد المصري من كتائب عز الدين القسام ومهند محمد عبد الرحيم المنسي من كتائب شهداء الاقصى وسمير محمد فارس جحا من الوية الناصر صلاح الدين. واكدت الجماعات الثلاث انها ستواصل عملياتها "لترد الصاع صاعين" مهددة باستهداف الجنود والمستوطنين "حتى يرحلوا عن ارضنا التي اغتصبتموها".

واهدت المجموعات الثلاث هذه العملية "الاستشهادية النوعية" الى "اسرانا الابطال" واكدت انها اتت "ردا على التوغلات الاخيرة في الشمال وخان يونس وتأكيدا على الاجماع من كافة الفصائل على خيار الجهاد".

ابو ردينة: وقف اطلاق النار المتبادل هو الطريق الوحيد لوقف العنف

من جهته أعلن نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية اليوم بعد الهجوم الانتحاري عند معبر المنطار (كارني)،ان الطريق الوحيد لوقف العنف في المنطقة هو الوقف المتبادل لاطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال ابو ردينة "حان الوقت لوقف متبادل لاطلاق النار من الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي). فهذا هو الطريق الوحيد لوقف العنف في المنطقة والسير في طريق السلام".واضاف "يجب وقف التصعيد والانسحاب الاسرائيلي من المناطق الفلسطينية كي تتمكن القيادة الفلسطينية من مواصلة مشوارها بعد الانتخابات الرئاسية" التي جرت في التاسع من الشهر الجاري.

وفاة طفل وشاب متأثرين باصابتهما في غزة
على صعيد آخر افاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيين اثنين هما طفل وشاب توفيا اليوم الجمعة متاثرين بجروحهما اثر اصابتهما بنيران الجيش الاسرائيلي في مخيمي البريج وجباليا في قطاع غزة.

وقال الطبيب بكر ابو صفية مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة لوكالة فرانس برس ان "الطفل عمر القريناوي البالغ 10 أعوام استشهد اليوم اثر اصابته امس الخميس برصاصة في الراس اطلقها جنود الاحتلال خلال عملية توغل في مخيم البريج (جنوب غزة)".

وكان قتل فلسطيني واصيب اربعة اخرون بنيران القوات الاسرائيلية خلال توغل عدة اليات ومدرعات عسكرية في شرق المخيم. واوضح ابو صفية ان "المواطن عادل شرف 32 عاما استشهد ايضا متاثرا بجروح اصيب بها بشظايا صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية قبل حوالي شهرين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة".