الدوحة: عبرت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية عن "القلق البالغ" من الوضع الصحي الذي يعاني منه مراسلها في اسبانيا تيسير علوني الموقوف منذ حوالي شهرين في سجن اسباني بسبب الاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة. وقالت "الجزيرة" في بيان صحافي اصدرته مساء امس الخميس ان "الوضع الصحي للزميل تيسير علوني في سجن الكالاميكو الواقع في احدى ضواحي مدريد، يبدو انه يزداد سوءا حسب ما افاد تيسير في اتصال هاتفي مع زوجته".

واضاف البيان الذي حث السلطات الاسبانية على "اخذ الامر الصحي والانساني بعين الاعتبار" ان مراسل الجزيرة السابق في كابول "يعيش في ظروف تفتقر الى ادنى المستلزمات الانسانية البديهية من تدفئة .. وعزل مستمر" مشيرا الى انه "يعيش في زنزانة صغيرة يقضي فيها 20 ساعة يوميا". ودعا البيان المنظمات المهنية والمؤسسات والجمعيات الاهلية "للعمل الجدي والفاعل من اجل رفع المعاناة عنه وعن اسرته لاعتبارات انسانية". واعاد بيان الجزيرة التذكير بان تيسير علوني "التزم التزاما تاما بشروط الافراج الاولي عنه بانتظار بدء محاكمته".

واشار البيان الى ان زوجة علوني ومحاميه "تقدموا منذ اعادة اعتقاله بطلب عرضه على اخصائي بآلام الظهر والقلب التي يعاني منها منذ مدة والتي يبدو انها تتفاقم وتهدد بمضاعفات صحية بالغة الخطورة".

وكان العلوني وهو اسباني من اصل سوري، اتهم في ايلول(سبتمبر) 2003 بانتمائه "الى مجموعة ارهابية" وبانه استغل زياراته الى كابول لاقامة علاقات مع القاعدة.

وفي الشهر التالي، افرجت السلطات عن العلوني بكفالة لاسباب صحية ومنعته من مغادرة اسبانيا ثم اعتقل مجددا في تشرين الثاني(نوفمبر) 2004. واشتهر العلوني بتقاريره الحصرية عن افغانستان اثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على حركة طالبان في تشرين الاول (اكتوبر) 2001 وبمقابلة اجراها مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن وباخباره التي كان يرسلها من بغداد عن الحرب في العراق عام 2003.