الرباط : يدور جدل حاد في المغرب حول حرية الصحافة في ما يتعلق بالمواضيع التي تمس العاهل المغربي الملك محمد السادس شخصيًا بعد نشر مقالات تنتقد مداخيل العاهل المغربي ونشاطاته.

وكتبت صحيفة "اوجوردي لوماروك" المستقلة في عنوان صفحتها الاولى "المؤسسة الملكية هدف جديد للعدميين" مشيرة الى ان الاساءة لشخص الملك في بعض الصحف "تلحق خطرًا بالعملية الانتقالية الديموقراطية".

ويستهدف هذا الاتهام الذي تناقلته افتتاحيات عدة فضلا عن مسؤولين سياسيين، صحيفتين اسبوعيتين مستقلتين هما "تيل كيل" و"لو جورنال ابدومادير" اللتان تشنان "حملة منتظمة" ضد الملك.

ونشرت "تيل كيل" تحت عنوان "راتب الملك" ملفًا مفصلا حول مداخيل ونفقات القصر الملكي والقصور الاخرى التي يدفعها المغاربة والبالغة 210 ملايين يورو سنويًا.

من جهتها، نشرت اسبوعية "لو جورنال " على صدر صفحتها الاولى صورة فارغة للعرش مع عنوان "ماذا يفعل الملك"؟ مع انتقادات لغياب الملك عن مناسبات رسمية بينها جنازة ياسر عرفات في القاهرة في 12 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي.

وبدوره، ندد رئيس الحركة الوطنية الشعبية (يمين الوسط) المحجوبي احرضان في صحيفة "اوجوردوي لوماروك" ب"المؤامرة التي يقودها من تامروا في الماضي ضد النظام" في اشارة الى محاولتي الانقلاب على الراحل الحسن الثاني عامي 1971 و1972.

من جهته، هاجم مدير تحرير اسبوعية "لاتريبون" (مستقلة) الصحيفتين المستهدفتين والمسؤولين عنهما واتهمهما بارتكاب "تجاوزات فضائحية ومضللة". كما نددت اسبوعية "اصداء" (مستقلة) الصادرة بالعربية "بالمؤامرةالحقيقية التي تحاك ضد المغرب وهدفها ضرب المؤسسة الملكية الضامنة لقوة البلاد ووحدتها".

ولم يصدر اي تعليق او اعتراض رسمي من القصر أو الحكومة على المقالات التي يبدو انها تجاوزت "الخطوط الحمر" التقليدية للصحافة المغربية.