أسامة العيسة من القدس: أوقف ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاتصالات مع محمود عباس (أبو مازن) قبل أن تبدأ بعد عملية نفذتها ثلاثة من فصائل المقاومة ليلة أمس في معبر المنطار (كارني).
وحسب القناة الثانية الإسرائيلية فان شارون وجه إنذارا شديدا إلى مكتب أبي مازن بضرورة ملاحقة منفذي ومخططي العملية واعتقالهم ووضع حد لهذا النوع من العمليات.
وقال المعلق السياسي للقناة بان الإنذار يشير إلى انه إذا تلكأ أبو مازن في تنفيذ ما طلبه منه شارون فانه لن يلتقيه أبدا.
وتزامن ذاك مع أوامر من شارون بإطلاق يد جيشه للعمل في قطاع غزة الذي تم عزله عن العالم الخارجي، ويشمل ذلك استئناف الاغتيالات وهدم المنازل وقلع الأشجار وتجريف الأراضي.
ووجه شارون رسائل للاميركيين وللاتحاد الأوروبي ووضعهم في صورة ما حدث، وحسب القناة فان الاميركيين والاوروبين وعدوا بالضغط على أبي مازن.
ونقل أيهود يعاري وهو احد المعلقين الرئيسين في القناة الثانية عن ما وصفهم مقربين من أبي مازن، أن حركة حماس لن توقف إطلاق النار ما لم يكن هناك قرار من سوريا بذلك، مشيرا إلى أن الضغط يجب أن يكون على سوريا لتوقف حماس عمليات المقاومة.
وشجب أبو مازن العملية رغم أنها جرت في أراضي احتلت عام 1967، وعلم مراسلنا بان أبا مازن سيتوجه غدا بعد أدائه اليمين القانونية إلى غزة لمتابعة ما يحدث واستئناف الحوار مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ورأى متحدث باسم حماس أن تنفيذ العملية من قبل ثلاثة من فصائل المقاومة هو تأكيدا على خيار المقاومة.
وقال مشير المصري الناطق باسم حماس بان الشعب الفلسطيني متمسك بخيار المقاومة، وعملية المنطار تأتي في هذا الإطار.
واتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية، جهاز الأمن الوقائي بالتواطيء في تنفيذ العملية، لان منفذيها مروا عبر نقاط تفتيش تابعة لهذا الجهاز.
ويأتي هذا التصعيد عشية أداء أبو مازن لليمين القانونية كرئيس للسلطة الفلسطينية غدا السبت ليمارس مهامه الرئاسية بشكل رسمي.
وكان الدكتور صائب عريقات استبق تهديدات شارون بالقول بان إسرائيل ستتنكر لأبي مازن، ولن تنفذ أية التزامات.