خلف خلف من رام الله: صرح ضابط إسرائيلي كبير أن الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس(أبو مازن) ملزم بتنفيذ وعوده فورا فالأمور باتت في يديه، وقد وعد قبل الانتخابات بان يحاول تحقيق هدوء بوسائل الإقناع، ومع هذا لا نرى شيئا على ارض الواقع، فقد هاجم مسلحون فلسطينيون يوم أمس معسكرا للجيش للإسرائيلي ووقعوا قتلى وجرحى بين جنودنا، وأكمل السلطة لم تفعل شيئا حتى الآن.
وأضاف الضابط: على الرئيس الفلسطيني الجديد أن يبدأ بقوة وحزم، فقد حان الوقت لأقوال حازمة من جهته، فأجهزة الأمن الفلسطينية المستعدة للعمل، ولكنها تنتظر الأوامر، "، وأعرب الضابط عن ثقته في أن موقفا حازما من جانب أبو مازن يمكنه أن يحقق هدوء في المناطق ويلزم المنظمات الفلسطينية، وعلى رأسها حماس.
"أننا لا نطلب من محمود عباس أن يقوم بحملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، او مصادرة الأسلحة، بل عليه أن يوقف التحريض بوسائل الإعلام الرسمية، وكذلك حظر حمل السلاح غير المرخص، ومكافحة الفوضى العارمة لفوضى السلاح، فالانتخابات انتهت وحان وقت التنفيذ، ولا يمكننا الانتظار والصاوريخ والعمليات مستمرة".
وقال الضابط: استنادا إلى ما يجري في المناطق في الآونة الأخيرة، يبدو أنه ليس ملموسا حتى الآن أي تأثير لانتصار عباس الذي في حملته الانتخابية قضى بان الانتفاضة المسلحة فشلت ويجب العودة إلى المسيرة السياسية مع إسرائيل.
وتابع: فضلا عن المواطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا في العملية أمس ليلا في معبر كارني، قتل في الأسبوع الماضي في حوادث في المناطق جندي من الجيش الإسرائيلي (قرب نابلس) واحد سكان غوش قطيف (في مستوطنة موراغ)، في الحدود اللبنانية قتل ضابط من جولاني، في عملية بادر إليها حزب الله في يوم الانتخابات في السلطة.
في الحادثة في موراغ أصيب بجراح خطيرة نائب قائد كتيبة من جولاني، وقطعت ساقه، وفي عملية إطلاق نار في طولكرم أصيب ضابط شرطة إسرائيلي، وعلى مدى كل الأسبوع، تواصلت نار الراجمات على غوش قطيف ووقعت عدة حوادث نار صواريخ قسام على مستوطنات النقب الغربي.
وأضاف الضابط الكبير "التخوف الكبير لدينا هو أن العالم سيسقط الادعاء وكأن أبو مازن ضعيف، ونحن لا يمكننا أن ننتظر شهورا حتى يعمل.
وحسبما أفادت صحيفة هآرتس بأنه ضمن الاتصالات السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية شجعت إسرائيل الرئيس الفلسطيني على الموافقة على تلقي المسؤولية السريعة من السلطة على مدن في الضفة، وحتى على كل مدن الضفة، لكن السلطة الفلسطينية تنتظر لتعيد ترتيب صفوفها.