عامر الحنتولي من عمان: علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية أميركية تعمل في سفارة بلادها في العاصمة الأردنية عمان، أن الرئيس العراقي صدام حسين سينقل خلال الساعات المقبلة الى قاعدة العديد العسكرية الأميركية قرب العاصمة القطرية الدوحة، في إجراء عسكري أميركي بالإتفاق مع الحكومة العراقية المؤقتة، تحسبا لمواجهة أية تطورات مفاجئة مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث تسعى جماعات مسلحة الى تصعيد أعمالها بالتزامن مع تلك الإنتخابات في مسعى لإفشالها.

وقالت المصادر إن القوات الأميركية العاملة في العراق ستنقل الرئيس المخلوع صدام حسين من معتقله في مطار بغداد في سرية تامةوتدابير أمنية مشددة برا الى قاعدة جوية في دولة مجاورة للعراق، لينقل بعدها بساعات الى قاعدة "العديد العسكرية"في قطر لفترة محدودة، قبل أن يعاد ثانية لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في العرا، وضد جيرانه كما قالت المصادر الأميركية التي نفت لـ"إيلاف" جملة وتفصيلا، أن يكون اجراء نقل صدام الى قطر، يهدف إن نائب رئيس الوزراء العراقي في النظام البائد طارق عزيز قد يفرج عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، لدواع إنسانية بسبب تردي حالته الصحية. وذكرت المصادر، أن بابا الفاتيكان قد تدخل بقوة لدى الإدارة الأميركية للإفراج عن عزيز ، بسبب عدم اتهامه بارتكاب مجازر وحشية خلال عهد حكم الطاغية العراقي، كما قالت الكنيسة البابوية التي ستوفد قريباً مبعوثا بابويا، للقاء مسؤولين عراقيين وأميركيين.

وتقول المصادر، إن زوجة عزيز وعائلته التي تعيش في العاصمة الأردنية عمان، بذلوا جهودا كبيرة خلال الشهور الماضية للإفراج عن عزيز، بتوسيط جهات دولية من بينها بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني، الذي التقى العام الماضي زوجة عزيز، وإبنه زياد عزيز.

وقالت معلومات أردنية أمس، إن زوجة عزيز لم تقدم طلبا للحكومة الأردنية الموافقة على استقبال المسؤول العراقي السابق للإقامة في الأردن، وعليه لايمكن لعمان أن تحدد موقفها أو تبحث مسألة السماح له بالعيش في الأردن أم لا. وتوقعت جهات أردنية، أن يغادر عزيز الأراضي العراقية للعيش في أحد الدول الأوروبية، على أن تلحق به أسرته الى منفاه.