لندن: قال تقرير لمتحف بريطاني إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ألحقت "أضرارًا كبيرة" بواحد من أشهر الكنوز الاثرية في العالم باستخدام مدينة بابل الاثرية قاعدة عسكرية.ونقلت صحيفة جارديان البريطانية اليوم عن التقرير قوله إن العربات العسكرية الاميركية والبولندية سحقت أرصفة عمرها 2600 عام في المدينة التي تعد مهدًا للحضارة و حيث مقر حدائق بابل المعلقة ،إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.

وقال جون كيرتس أمين إدارة الشرق القديم والادنى بالمتحف في التقرير "هذا يعادل إقامة معسكر للجيش حول الهرم الاكبر في مصر او حول ستونهينج في بريطانيا إذ إن شظايا اثرية استخدمت لملء اكياس الرمل."

وأضاف كيرتس الذي دعاه خبراء اثار عراقيون لزيارة بابل انه وجد تصدعات وفراغات تسبب فيها من حاولوا على ما يبدو بانتزاع الطوب الذي يزين ويشكل حيوانات التنين الشهيرة ببوابة عشتار بالمدينة.

ووصف كيرتس في التقرير قرار إنشاء قاعدة في المنطقة بأنه"مؤسف."وأضاف "بابل واحدة من أهم المواقع الاثرية في العالم والضرر الذي أحدثه انشاء معسكر للجيش ضربة أخرى للميراث الثقافي للعراق."

وقال التقرير إن مناطق شاسعة من الموقع تقدر بحوالي 300 ألف متر مربع غطيت بالحصى الذي تم جلبه من الخارج وأصبحت مهبطًا للمروحيات ومواقف للسيارات. وأضاف أن الحصى سيلوث الرواسب القديمة التي لم تمس من قبل.

وقال كيرتس انه لا بد من حث الحكومة العراقية على طلب ادراج بابل ضمن قائمة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للمواقع الاثرية في أسرع وقت ممكن.وأضاف "تحتاج بابل الان أكثر من أي وقت مضى اهتمامًا ومشورة ومن ثم فان جعلها موقعًا أثريًا عالميًا سيضمن حصولها على ذلك."