سمية درويش من غزة: لاقى الهجوم الذي تعرضت له صحيفة الرسالة المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أيدي مجهولين، استنكارا شديدا من قبل أوساط مختلفة.

وكان مسلحون مجهولين قاموا بالاعتداء على مقر صحيفة الرسالة في مدينة غزة ، بإطلاق زخات من الرصاص وقنابل يدوية تجاه المقر.
ولا يعتبر هذا الاعتداء الأول من نوعه حيث سبق ان تعرضت الصحيفة الفلسطينية والتي تصدر أسبوعيا الى قصف من قبل مروحيات حربية إسرائيلية ،كما تعرض موقعها عبر الشبكة الالكترونية الى إغلاق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي .

وقال إسماعيل الأشقر الذي يشغل منصب رئيس تحرير الرسالة ان مجموعة من الخارجين على القانون والصف الوطني واللصوص قامت بإطلاق زخات من الرصاص وقنبلة يدوية تجاه المقر الرئيسي للصحيفة الناطقة بلسان حزب الخلاص الوطني الإسلامي.

ومن جانبه ندد توفيق أبو خوصة نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين بالاعتداء على مقر الصحيفة مؤكدا ان الاعتداء على مكاتب ومقرات الصحافة الفلسطينية هو اعتداء على حرية الرأي ومنظومة القوانين الضابطة للحياة المجتمعية.
واعتبر الأشقر في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، هذا العمل اعتداء على الكلمة الصادقة الأمينة وعلى الصحافة الوطنية المسلمة التي قدمت للمجتمع الفلسطيني النموذج الرصين من المادة الإعلامية النافعة في إطار من القيم والمبادئ والأخلاق والمهنية، وهو اعتداء على الإعلام الفلسطيني الصادق المستقل وعلى الإعلام الإسلامي المقاوم.

وقد ندد العشرات من الصحافيين الفلسطينيين بهذا الاعتداء مطالبين في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية المختصة بتحمل مسؤولياتها والتحقيق في ملابسات الحادث والكشف عن الجناة.

ويشار الى ان الصحافة الفلسطينية قد تعرضت تكرارا لحوادث مشابهة، سواء كان اغتيال كما حدث مع الصحافي والكاتب الفلسطيني ،خليل الزبن الذي اغتيل بعدة رصاصات من قبل مجهولين ،او من خلال الاعتداء بالضرب على صحافيين ،او الهجوم على مؤسسات صحافية وتدمير محتوياتها ،وحرق ممتلكاتهم ،ولم تكشف أجهزة الأمن الفلسطينية حتى اللحظة عن مرتكبين تلك الحوادث .