علي اوحيدة من بروكسيل: يتجه الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل تعاونه الأمني مع إسرائيل وفي مجالين رئيسين وهما مكافحة الأنشطة الإرهابية ذات العلاقة بتنظيم القاعدة والمنظمات الإسلامية من جهة ومطالبة إسرائيل بمزيد من التشدد في ملف المخدرات من جهة أخرى.

وكشفت مصادر أوروبية حسنة الاطلاع لايلاف في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي سيبحث بدءا من يوم الاثنين القادم 17 كانون الثاني (يناير)وعلى مستوى الخبراء في المجلس الوزاري الأوروبي توقيع اتفاقية أمنية متقدمة مع إسرائيل تشمل شقين رئيسين وهما الشق الأمني والخاص بالتصدي لمخاطر الارهاب و أنشطة المنظمات الإسلامية وشق إدارة تورط عدد كبير من الرعايا الإسرائيليين في عمليات تهريب المخدرات والموحد المنشطة الضارة داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت نفس المصادر ان جهاز الشرطة الأوروبي الاتحادي يوروبول ومقره لاهاي اعد وثيقة متكاملة تتناول شقي التعامل المقترح بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والذي يريد الجانب الأوروبي تتوجيه باتفاقية ملزمة خلال شهرين او ثلاث اشهر من الآن.

وتقول شرطة يوربول ان التحريات التي قام بها عملاؤها وعناصرها داخل وخارج الاتحاد الأوروبي تؤكد تورطا متصاعدا لرعايا إسرائيليين في عملت تهريب المخدرات وترويج المواد المنشطة الضارة التي يركن اليها قطاعات واسعة من الشباب الأوروبي وخاصة في حفلات نهاية الاسبوع وتدر أرباحا طائلة على المتاجرين بها.

واقام عدد من مهربي المخدرات الإسرائيليين وحسب تقرير جهاز يوربول هياكل متكاملة وشبكات بين إسرائيل وعدد من الدول الاوروبية من جهة ومع عملاء لهم في استراليا وكندنا والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وتمثل تجارة المواد المنشطة وهي عبارة عن حبوب مخدرة سهلة الاقتناء والتداول يتناولها الشباب الأوروبي وخاصة المراهقين سوقا ضخمة وتدر مئات ملايين الدولارات .
وتقول شرطة يوروبول ان ثمانين في المائة من المنشطات المخدرة يتم تصنيعها داخل الاتحاد الأوروبي وان مجمل الجهات التي تقف ورائها لها علاقة مباشرة مع إسرائيل ويقيمون في غالبيتهم في هولندا .

و أما على صعيد التعاون الأمني الأوروبي الإسرائيلي المقترح من قبل جهاز شرطة يوروبول فانه بتنول وحسب وثيقة يجري تدولها حاليا بين الدبلوماسيين الأوروبيين العديد من الجوانب المحددة و أهمها التصدي لأنشطة المجموعات المناهضة للسياسة الإسرائيلية وتلك التي لها علاقة بالجاليات العربية والإسلامية المقيمة فوق الأراضي الاوروبية ويشتبه في تواطئها مع جهات متشددة.
وتقول شرطة يوروبول ان تنظيم حزب الله وتنظيم حماس على وجه التحديد لهما تغلغل جدي في أوروبا وان إسرائيل تمثل الجهة الأكثر دراية بذلك حاليا ومن هنا مطالبتها بإبداء تعاون افضل مع الأجهزة الاوروبية .