جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تأكيده موقف بلاده لنضال الشعب الفلسطيني وخياراته من اجل استرداد حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، كما اكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم ، مشيراً الى ان السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه ، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة.
جاء ذلك أثناء استقبال صالح لوزير الخارجية الفلسطيني رئيس حركة فتح رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور فاروق القدومي الذي أطلعه على تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة بعد ان تم إجراء انتخابات الرئاسة الفلسطينية ، والتي فاز فيها محمود عباس " ابو مازن " رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الجديد.
من جانب اخر وفي سياق متصل عقدت صباح اليوم في وزارة الخارجية جلسة المباحثات الرسمية بين الجمهورية اليمنية ودولة فلسطين برئاسة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور فاروق القدومي وزير خارجية دولة فلسطين .
حيث استعرض الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى وجه الخصوص الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والتي فاز بها محمود عباس ابو مازن لرئاسة الدولة الفلسطينية خلفاً للرئيس الراحل المناضل ياسر عرفات ، وأكد الجانبان أهمية الدور المناط بالمجتمع الدولي لإرغام الحكومة الصهيونية على تنفيذ تعهداتها الواردة في خريطة الطريق وصولاًَ إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وعبر الدكتور القربي عن تهاني القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني للشعب الفلسطيني بنجاح الانتخابات الرئاسية الفلسطينية بصورة ديمقراطية، معربا عن أمله في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته الفلسطينية ,ومجدداً موقف اليمن المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساندة الشعب العربي الفلسطيني في نضاله المشروع لتحقيق أهدافه الوطنية العادلة والمستحقة .
من جهته ثمن الدكتور القدومي مواقف اليمن الداعمة للقضية الفلسطينية ووقوف الشعب اليمني وقياداته وحكومته إلى جانب النضال الفلسطيني المشروع ، مشيراً إلى حرص القيادة الفلسطينية على التواصل مع أشقائها في اليمن وإطلاعهم على التطورات الجارية في الساحة الفلسطينية وما تمر به القضية الفلسطينية من صعوبات وتطورات سياسية وتصعيد عسكري صهيوني خطير في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية ضد مقدرات الشعب الفلسطيني ومكوناته السياسية والاقتصادية .