اثارت الاعلانات التي تعرض في وسائل الاعلام السوري عن الانتخابات العراقية اشكالا متناقضة من ردات الفعل بين السوريين ترواحت بين الغضب والاستهجان والتبرير احيانا اخرى .
فقد نشرت الصحف السورية الحكومية والتلفزيون السوري اعلانات تحض العراقيين المتواجدين في سورية على الادلاء باصواتهم مع ارشادات للاتصال بالجهة المشرفة على هذه الانتخابات .
وقال مواطن سوري عقب مشاهدته اعلانا تلفزيونيا :"ان هذا اعلان دعائي للاحتلال الاميركي ويجب ان لا يكون مثل هذا الامر فمن يريد ان ينتخب من العراقيين فليذهب الى بلاده وهناك اما ينتخب واما يقاوم الاحتلال" .
وحاول اخر ان يجد بعض التبرير فاشار الى ان سورية تحاول امتصاص الغضب الاميركي والبرهان على انها لا تتدخل بشؤون العراق وهي على حق في هذا فالاوضاع في العراق درس لكل الدول العربية .
واشار طالب سوري الى انه لن يفتح التلفزيون على المحطات السورية حتى تنتهي هذه "المهزلة "لان فيها تحد لكل الوطنيين الذين يكرهون الاحتلال .
ومع امتناع عدد كبير ممن سألتهم إيلاف عن الادلاء برأيهم فان الواضح ان كثيرا من السوريين وجدوا في نشر مثل هذه الاعلانات محاباة للولايات المتحدة وتمنى كثيرون ان تتكرر مثل هذه الاشياء .
وكان مسؤولون اميركيون عدة قد زاروا دمشق مؤخرا وحثوها على دعم الانتخابات العراقية المقبلة .