خلف خلف من رام الله:كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن حزب كتلة السلام الإسرائيلي أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون لا ينوي مساعدة محمود عباس الرئيس الفلسطيني، بالسير نحو عملية السلام، وكانت الكتلة الإسرائيلية برئاسة الناشط اوري افنيري أكدت في بيان لها أن رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون لا ينوي التقدم بخطوات فعلية نحو السلام مع الفلسطينيين لرغبته بالإبقاء على احتلال معظم أراضي الضفة الغربية.
وقالت الكتلة في بيانها أن شارون يسعى لتسديد لكمة شفوية فقط لعملية السلام، وسيعمل بالاتجاه الأخر، وأضافت سيعمل شارون على عرقلة أي تقدم بجهود عملية السلام، وكما اتهمت كتلة السلام شمعون بيريس رئيس حزب العمل بأنه شارك بحكومة شارون من أجل الفوز بحقب وزارية أضافية فقط.
وفي السياق ذاته اتهمت كتلة السلام ايضا زعيم حزب "ياحد- ميرتس" يوسي بيلين "مهندس اتفاقية جنيف" بإنقاذ حكومة شارون من السقوط والتحول إلى واحد من مقومات استمرارها "كما فعل النائبان طلب الصانع وعبد المالك دهامشة من القائمة العربية الموحدة بامتناعهما عن التصويت ضد تشكيل حكومة التكتل القومي".
واعتبرت كتلة السلام أن الفرصة الحقيقية للسلام بين الشعبين تصبح مواتية فقط بعد أن تبادر الحكومة الإسرائيلية لعدة خطوات باعتبارها هي المحتلة وصاحبة القوة.
وحسب الكتلة الاسرائيلية فأن استئناف المفاوضات بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي ينبغي أن يرتكز إلى عدة مبادىء منها تصفية الاحتلال نهائيا ضمن اتفاق لا بشكل أحادي وجعل مدينة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين ومنح قطاع غزة فرصة التواصل مع العالم الخارجي برا وبحرا وجوا وعدم هدم المستوطنات التي سيتم الانسحاب منها على أن ترعى المفاوضات مصر واللجنة الرباعية استنادا إلى خارطة الطريق
وأشارت الكتلة إلى انه بالامكان وقف استهداف مدينة سديروت بالصواريخ إذا ما أوقفت إسرائيل عمليات الاغتيال والمداهمات، وأضافت "شارون كان ولا يزال يتطلع الى ضم 58% من أراضي الضفة الغربية رغم إدراكه أن ابو مازن لن يقبل بمثل هذا السلام".
وجدير بالذكر أن كتلة السلام تشارك منظمتي "تعايش" و "اللجنة ضد هدم البيوت" في تنظيم مظاهرة احتجاجية على قضم الأراضي الفلسطينية
وحسب رئيس حزب كتلة السلام فان خطة شارون بالانفصال الأحادي عن غزة تهدف إلى ذرّ الرماد في عيون الإسرائيليين ومخادعة الرأي العام الدولي وإزاحة أنظاره عن تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية.
الى ذلك تواصل كتلة السلام حملتها الإعلامية الجديدة "حقيقة مقابل حقيقة" التي تواجه فيها المقولات التقليدية حول مزاعم الصهيونية التاريخية في فلسطين وفي إطار ذلك تواصل نشر إعلانات مدفوعة بالصحف الإسرائيلية بعنوان "نظرة مغايرة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني" تؤكد فيها على أن فلسطين كانت بلادا مزدهرة في القرون الأخيرة استنادا إلى شهادات رحالة أجانب زاروها خلافا لأكاذيب الصهيونية بأنها كانت مجرد قفار