إيلاف من رام الله: اعتبرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أن رئيس الورزاء الإسرائيلي أرييل هو عدو للسلام، ويفعل كل ما بوسعه لعدم التوصل إلى أي اتفاق سلمي مع الفلسطينيين، ويريد أن يبقى على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها تقلت "إيلاف" نسخة منه: "خلافا لترجيحات الكثيرين من المعلقين في البلاد والعالم سيسعى شارون في المدى القريب الى تسديد ضريبة شفوية فقط لصالح الفرصة الجديدة للسلام بيد انه سيبذل كل ما بوسعه في حقيقة الامر من اجل عرقلة جهود محمود عباس، تماما كما فعل في المرة السابقة عام 2003.

واتهمت "كتلة السلام" شيمون بيريس "الحائز على جائزة نوبل للسلام" بقيادة حزب "العمل" عمدا الى المشاركة في حكومة واحدة مع اليمين من اجل الفوز بحقائب وزارية رغم ممارساتها الاحتلالية.

ووجه البيان اتهام لزعيم حزب "ياحد- ميرتس" يوسي بيلين "مهندس اتفاقية جنيف" بانقاذ حكومة شارون من السقوط والتحول الى واحد من مقومات استمرارها "كما فعل النائبان طلب الصانع وعبد المالك دهامشة من القائمة العربية الموحدة بامتناعهما عن التصويت ضد تشكيل حكومة التكتل القومي". وتابع البيان "هذه الشخصيات والاحزاب كانت قد انتخبت على اساس برامج مناوئة للاحتلال ومؤيدة للسلام ولذلك حتى لو كانت نوايا اولئك صادقة فسيسجل التاريخ اسماءهم كمن ساهموا في تكريس الاحتلال واستمرار دوامة العنف".

ولفتت الكتلة إلى ان الحد الأدنى من الواجب يفرض على القوى المذكورة ان تضاعف ضغوطها على حكومة شارون من اجل انهاء كامل "للاحتلال" بدلا من تقييد انفسهم بالعمل لتطبيق خطة فك الارتباط عن غزة.

واعتبرت كتلة السلام ان الفرصة الحقيقية للسلام بين الشعبين تصبح مواتية فقط بعد ان تبادر الحكومة الاسرائيلية لعدة خطوات باعتبارها هي المحتلة وصاحبة القوة. ومن بين هذه الخطوات وقف فوري لعمليات توسيع المستوطنات واخلاء النقاط الاستيطانية التي سبق والتزم "الاحتلال" بتفكيكها في الضفة الغربية قبل عامين ووقف فوري متبادل لاطلاق النار ووقف "الاحتلال" للاغتيالات والمداهمات الليلية للقرى والمدن الفلسطينية وازالة الحواجز التي تشل حركة الفلسطينيين وتخنق اقتصادهم اضافة الى الافراج عن عدد كبير من الاسرى المحكومين لفترات طويلة والذين تعتبرهم اسرائيل من اصحاب الايادي الملطخة بدم اليهود منوهة الى ان القيادات في الجانبين تتحمل مسؤولية اراقة الدماء بما في ذلك دماء المدنيين.

كذلك شددت الكتلة على ضرورة هدم مقاطع الجدار التي قضمت الاراضي الفلسطينية وانسحاب الجيش الى حدود ما قبل سبتمبر / ايلول 2000 وتجديد مكانة المنطقة "ب" كمنطقة سيادية فلسطينية اضافة الى استئناف المفاوضات على كافة المواضيع بما في ذلك قضايا الحل الدائم.

وترى كتلة السلام الاسرائيلية ان استئناف المفاوضات بين الطرفين ينبغي ان يرتكز الى عدة مبادىء منها تصفية "الاحتلال" نهائيا ضمن اتفاق لا بشكل احادي وجعل مدينة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وايجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين ومنح قطاع غزة فرصة التواصل مع العالم الخارجي برا وبحرا وجوا وعدم هدم المستوطنات التي سيتم الانسحاب منها على ان ترعى المفاوضات مصر واللجنة الرباعية استنادا الى خارطة الطريق .

واختتمت الكتلة بيانها بالتأكيد على قناعتها بأن شارون يخلو من اي نية لقبول هذه المبادىء فيما كانت قد لفتت في بيان سابق الى ان أرييل شارون رد على اطلاق محمود عباس لافكار السلام خلال حملته الانتخابية باعلان تسهيلات لمدة 72 ساعة وباخلاء وهمي لكرفانين بينما واصل تسمين مستوطنات اخرى. واشارت الكتلة الى انه بالامكان وقف استهداف مدينة سديروت بالصواريخ اذا ما اوقفت اسرائيل عمليات الاغتيال والمداهمات. واضافت "شارون كان ولا يزال يتطلع الى ضم 58% من اراضي الضفة الغربية رغم ادراكه ان ابو مازن لن يقبل بمثل هذا السلام".

يشار الى ان كتلة السلام كانت قد شاركت الاسبوع الماضي منظمتي "تعايش" و "اللجنة ضد هدم البيوت" في تنظيم مظاهرة احتجاجية على قضم اراضي قرية جيوس وفي زرع اشتال الزيتون في اراضيها دعما لسكانها. وقال اوري افنيري لـ"المشهد الاسرائيلي" ان ما يجري في جيوس هو دليل آخر على اكاذيب أرييل شارون ومزاعمه بأن الجدار أعد للاحتياجات الأمنية فقط. وفي المستوى السياسي العام- اضاف افنيري- تهدف خطة شارون بالانفصال الاحادي عن غزة إلى ذرّ الرماد في عيون الاسرائيليين ومخادعة الرأي العام الدولي وازاحة انظاره عن تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية.