فالح الحمراني من موسكو: بينما اتسعت احتجاجات المتقاعدين على خفض المعونات الاجتماعية في عموم روسيا تحدثت مصادر مختلفة عن وجود مرشرات على اقالة حكومة ميخائيل فرادكوف.وهذه اكبر مظاهرات احتجاجية معارضة لسياسة بوتين الاقتصادية تشهدها روسيا، منذ مجيئه للسطة في نهاية 1999 . ويتابع مراقبون فيما اذا ستشمل الاحتجاجات شرائح اجتماعية اخرى. وهناك توقعات بان الاحتجاجات ستتسع في ايار( مايو) المقبل بسبب رفع الاجور على الخدمات المنزلية، على خلفية تدني الاجور وارتفاع الاسعار والخدمات الاخرى.

واجتاحت الاحتجاجات التي شارك فيها، عشرات الالاف من المتقاعدين مدينة موسكو وبطرسبورع ومدن الشرق الاقصى والاورال وغيرها. ويطالب المتقاعدون بالغاء قانون الدوما الذي جعل المعونات الاجتماعية منح مالية لاتسد حاجة المتقاعدين بعد ان كانون يحصلون عليها كامتيازات للتنقل والحصول على الرعاية الصحية والاستجمام في المصحات وغيرها من الخدمات بصورة مجانية، ويقول المتقاعدون ان هبة الحكومة المالية لاتسد الرمق. ورفع المتظاهرون الذين سدوا الطرقات العامة وعطلوا السير، ونظموا اجتماعات امام مقار الحكومة الفيدرالية والمركزية في عموم روسيا، شعارات تندد بالحكومة والرئيس بوتين.

واعتبر مراقبون ان بوتين الذي كان يتمتع بشعبية واشعة وسط هذه الشرائح الاجاماعية قد ارتكب خطأ سياسيا بموافقته على القانون، وانه قد يفقد مصداقيته بينهم وتحركت قوى المعاروضة من اليسار والليراليين الافادة من الوضع الناشي وشددوا من انتقاداتهم لسياسة بوتين وحكومته.

ورجحت نائبة رئيس الدوما لوبوف سليسكا استقالة الحكومة الروسية بسبب الاضطربات في الاقاليم الروسية بعد استبدال المعونات المالية بالخدمات والامتيازات. وتشير تصريحات سليسكا وهي ايضا اقطاب حزب روسيا اموحدة الموالي لموسكو ان القوى القريبة من بوتين تريد ان تلقي تبعات القضية على الحكومة وحكام المناطق لكي تحتفظ بشعبيتها.