رام الله: دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الى وقف عمليات المقاومة المسلحة التي تضر "بالمصالح الوطنية".

وقالت اللجنة في ختام اجتماع عقدته برئاسة محمود عباس (ابو مازن) رئيس اللجنة ورئيس السلطة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، انها "دعت انطلاقا من تاييدها التام لخطاب ابو مازن بعد اداء القسم (امس) الى وقف كل الاعمال العسكرية التي تلحق الضرر بمصالحنا الوطنية وتوفر الذرائع للموقف الاسرائيلي الراغب في تعطيل استقرار الوضع الفلسطيني والمباشرة في تطبيق خارطة الطريق".

وتاتي دعوة اللجنة التنفيذية غداة تنصيب عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية وهو الذي طالما دعا الى انهاء عسكرة الانتفاضة واعتبر ان الطريق الافضل والوحيد لانهاء الاحتلال يكون عن طريق المفاوضات.

وفي الكلمة التي القاها بعد ادائه قسم اليمين، ان السلطة الفلسطينية "تسعى للوصول الى وقف متبادل لاطلاق النار لانهاء دوامة" العنف.

في المقابل دعت اللجنة الحكومة الاسرائيلية الى "وقف توغلاتها واعتداءاتها اليومية في الوقت الذي تعمل فيه القيادة الفلسطينية على انجاح الحوار الوطني والتوصل الى اتفاق لقوف اطلاق النار".

وباشر عباس لقاءات مكثفة مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقادة اجهزة الامن والمحافظين ومجلس القضاء الاعلى. واستنادا الى مصادر الرئاسة فان عباس سيراس غدا الاثنين اجتماع الحكومة الاسبوعي وكذلك اجتماعا لمجلس الامن القومي.

وقال مسؤول امني رفيع رفض الكشف عن هويته "اطلعنا الرئيس على قراره بتنفيذ خطة امنية جديدة لحفظ النظام وحفظ الامن في الشارع الفلسطيني ووقف حالة الفوضى". وتعهد عباس في خطاب التنصيب بالعمل على فرض سيادة القانون والانتقال سريعا الى تطبيق برنامج اصلاح واسع في السلطة الفلسطينية.

وتزامنت فترة بدء رئاسة عباس مع الاوامر التي اصدرها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى جيشه بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة غير محدودة في قطاع غزة في اعقاب الهجوم الذي نفذه فلسطينيون الخميس وادى الى مقتل ستة اسرائيليين. ودانت السلطة الفلسطينية قرار شارون واعتبرته "تكثيفا للقتل والدمار".