علي الشطي من الكويت: اكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح ان الجهاز الامني في الكويت "لن يدخر أي جهد من اجل المحافظة على امن الكويت ومواطنينها". وقال ان "ملاحقة الارهابيين والخارجين عن القانون ومداهمات اوكار المجرمين ستستمر في كل مكان نصل اليه".

ورفض الشيخ نواف الافصاح عن هوية الارهابيين المعتقلين في عملية حولي الإرهابية (الأثنين الماضي) ومداهمة الإرهابيين في منطقة أم الهيمان (السبت) وعما اذا كانوا ينتمون الى تنظيم القاعدة او تنظيم متطرف اخر مكتفيا بالقول ان "التحقيقات مازالت مستمرة ولدينا معلومات وفيرة والتحقيق مازال مستمرا وقائم مع المعتقلين".

وكانت مصادر عليمة أشارت إلى أن الملازم حمد محمد الصقر الذي أصيب في عملية ام الهيمان في حالة حرجة جدا، بينما قالت مصادر أخرى أنه توفي في المستشفى. وكان الصقر أصيب إصابة خطيرة في شريان الإبط وتفتت عظمة العضد واصيب بنزيف حاد وأجريت له ثلاث عمليات جراحية.

وكان وزير الدولة لشؤون مجلسي الوزاء والامه محمد ضيف الله شرار أكد اليوم ان الاعمال الارهابية التي شهدتها الكويت هدفت الى زعزعة الامن والاستقرار هذا البلد الامن .
واتهم شرار من وصفهم ب"الفئة الضالة" التي تريد تدمير وتخريب هذا البلد وتسعى للاسائه اليه وترويع اهله الامنين.

وذكر شرار أن ما شهدته البلاد في الايام الماضية من اعمال ارهابية هو امر غريب على الكويت وعلى المجتمع الكويتي وعلى الاسلام وعلى الانسان المسلم الصادق مع نفسه ومع دينيه. وقال أن ما حدث من اعمال ارهابية مؤخرا تهدف الي زعزعة الامن والاستقرار الذي يتميز به هذا البلد الامن.

وذكر ان مجلس الوزراء ناقش في جلسته اليوم هذه التطورات وهذه الظاهرة واتفق على اخذ اجراءات فعالة بشأنها مشيرا الى انه ستكون هناك حملة توعية شاملة لكل افراد المجتمع . واشار الى ان مثل هذه الاعمال الشريره لا يقرها دين ولا منطق ولا عقل ولا يقبلها احد خاصة في ظل ما نتمتع به نحن الكويتيين من حرية ورغد بالعيش الكريم في هذا الوطن المعطاء ولله الحمد .
من جانب آخر اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح حزم دولة الكويت في الوقوف في مواجهة الارهاب وكل من تسول له نفسه تعريض امنها للخطر مشددا على تمسك دولة الكويت بثوابتها ومبادئها وقيمها التي تؤمن بها.

وقال الشيخ محمد ان "تاريخ دولة الكويت شاهد على عدم تقديمها أي تنازل من شأنه هز منظومة القيم والمبادى التي تؤمن بها هذه الدولة".
واضاف الشيخ محمد ان تجربة الكويت عبر القرون الماضية مع الارهاب تجربة ترفع الرأس ولم نقدم خلالها أي تنازل مستشهدا بما تعرضت له الكويت في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وقال ان "دولة الكويت تتصرف دائما بطريقة حكيمة وحاسمة لا تقدم خلالها أي نوع من التنازلات التي تعرض منظومة القيم والمباديء التي تؤمن بها ولا تتنازل عنها".

واعتبر ان الممارسة الكويتية في التعامل مع ظاهرة الارهاب مثالا يحتذى به معيدا الى الاذهان الطريقة التي تعاملت بها الكويت مع حادثة خطف طائرة الجابريه الارهابية نهاية الثمانينات والتي قتل خلالها عددا من الكويتيين.

وقال "نحن كلنا يذكر جيدا الطريقة التي تصرفت فيها الكويت امام الارهاب العراقي عندما اراد ذلك النظام أن يبتز دولة الكويت اذ انها رفضت كل انواع الابتزاز والضغوط حينها مع ان ذلك كلفها الكثير وهو احتلال غاشم ولكننا حافظنا على كرامتها وكبريائها ووقوفها مع المباديء والحق".
واكد ان هذه العمليات الارهابية التي نراها الان ستكون نتيجتها كما كانت النتائج للعمليات الارهابية التي حدثت في السابق وهو "مصير الخزي والعار للارهابيين والنصر والكرامة والعزة للكويت واهلها".

ولفت وزير الخارجية الكويتي الى ان "الكويت ليست وحدها في هذا البحر" مضيفا "انما هناك معسكر للخير وهو معسكر كبير جدا والكويت وباطارها الخليجي والعربي والاسلامي والدولى تنسق بشكل اساسي بكامل اجهزتها مع هذه الدول لمكافحة افة الارهاب.

وقال ان المعركة ضد الارهاب هي موجهة بالاساس لضمير الامة الاسلامية بشكل اساسي مشيرا الى أن "هؤلاء الارهابيين يريدون أن يخطفوا ديننا وقيمنا لتخدم اغراضهم المريضة فهذه معركة سينتصر فيها الحق باذن الله وسيقضى بها على الارهاب".

وقال وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ان اعداء الكويت من المتبنين للفكر المتطرف الارهابي لن يهزموا ارادة الكويت في السابق ولن ينتصروا في تحقيق مأربهم في المستقبل.

وذكر الشيخ جابر انه بالرغم من الحالات القليلة التي مر بها تاريخ الكويت مع الارهاب الا ان الارهاب كان دائما مهزوما امام تماسك الشعب الكويتي وحرصه على وطنه.

واستذكر في هذا الصدد الغزو العراقي للكويت والذي وصفه بانه كان صورة "بشعه من صور الارهاب " مبينا ان وقوف الكويتيين مجتمعين وقفة رجل واحد امام ذلك الطغيان كان السبب الاول في دحره وانهزامه امام الاراده الكويتيه الوطنيه.

واشار الى ان الارهاب ظاهرة تمثل هاجس دولي واقليمي وان تعددت اشكاله وذلك لتهديده الامن والاستقرار في العالم مضيفا ان حدوث هذه الظاهرة لاول مرة في الكويت هو امر مؤسف للغايه.
واكد الشيخ جابر المبارك ضرورة تكاتف كل مؤسسات الدولة الرسمية مثل المؤسسات التربويه والوعظيه وغير الرسمية من نقابات وجمعيات نفع عام ووسائل اعلام في العمل لتطهير المجتمع من الفكر المتطرف سواء كان هذا الفكر من النوع التكفيري او فكر يؤمن بالعنف والتخريب وقتل الابرياء من ابناء هذا الوطن من الساهرين على امنه.

وقال "ان هؤلاء هم اعداء الكويت الارهابيون لان بيئة الكويت وطبيعة النظام المبني على الفصل بين السطات لا يمكن له ان يكون تربة خصبة لهذه البيئة الا انه كما يبدو وجود من يغذي هؤلاء الاعداء من اجل القيام بأعمال اجرامية داخل هذا البلد الامن المسالم الذي تعايش اهله عبر قرون من الزمن بأمن وامان واطمئنان".