الجزائر: أعلن رئيس الحكومة الجزائرية أحمد اويحيى اليوم أن الالتزامات التي قطعتها الدولة بشان تسوية الازمة المزمنة في منطقة القبائل منذ 2001 "ستحترم".وصرح اويحيى "ان ما وقع لنا، مأساة. لاننا دفنا 126 من ابناء الجزائربعد دفن مئات الالاف الاخرين".

واشار رئيس الوزراء بذلك الى اكثر من مئة الف قتيل (حسب الارقام الرسمية) سقطوا خلال الحرب الاهلية التي اندلعت في الجزائر بين المجموعات الاسلامية المسلحة وقوات الامن بعد تعليق انتخابات 1991 التشريعية التي فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ والتي حظرت في اذار/مارس 1992.

وقال اويحيى "سوف تنجح المساعي اذا توفرت الثقة" لا سيما "المساعي التي تلبي تطلعات مواطنينا مثل البطالة والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية ودولة القانون والمزيد من العدل والازدهار وتاكيد هويتنا".

و كان اويحيى قد عقد الجمعة والسبت لقاء مع مندوبي تنسيقية العروش (كبرى العائلات في منطقة القبائل) صدر على اثره بيان مشترك يفيد عن توصل الطرفين الى اتفاق حول "انشاء آلية مشتركة تكلف بمتابعة تطبيق مذكرة القصر" بدون المزيد من التفاصيل.

وتتضمن هذه الوثيقة التي تم تبنيها في الحادي عشر من حزيران/يونيو 2001 في مدينة القصر القريبة من بجاية، برنامجًا للتنمية الاقتصادية لمنطقة القبائل الجبلية والفقيرة والتكفل بضحايا الربيع الاسود (2001) والغاء الملاحقات القضائية في حق مندوبي تنسيقية العروش والمتظاهرين والاعتراف ب"تامازيغت" كلغة رسمية بدون استفتاء.

وقد وافقت الحكومة على معظم هذه النقاط باستثناء المطالبة بالاعتراف بتامازيغت كلغة رسمية، الامر الذي ادى الى فشل المفاوضات.