حيان نيوف من دمشق : بحث أشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إمكانية أن تعمل سوريا على تشجيع العراقيين على المشارکة في الانتخابات المزمع إجراؤها في نهاية الشهر الحالي.

وقال قاضي ، في تصريحات عقب لقائه الشرع اليوم بدمشق ، إنه حمل رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للقيادة السورية " تتعلق بتشجيع العراقيين للمشارکة في الانتخابات وأهمية أن تكون مشاركتهم شاملة ".

وأضاف قاضي : "إن سورية جار هام جدا للعراق وأنا أقدّر بشکل عال الفهم العميق الذي يمکن ان احصل عليه من الحكومة السورية في مساعدتي في فهم الوضع العراقي بشکل أفضل مما يساعدنا على خدمه العراقيين ".

وعن دور الأمم المتحدة في هذه الانتخابات ، قال قاضي " ان دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة هو تزويد الدعم الفني للانتخابات ومساعده العراقيين في العملية السياسية من خلال التفاوض والتصالح الوطني".

من ناحيتها قالت سورية عبر بيان لوزارة الخارجية ، أن الشرع " أكد على أهمية ان تضطلع الأمم المتحدة بدور فاعل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي في الاستقلال والسيادة و إدارة شؤونه بنفسه".

كما أعرب الشرع عن أمله " بان تشکل الانتخابات المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري بمشارکه كافة العراقيين فى مختلف مناطقهم ، الخطوة الأساسية في إعادة الاستقلال والسيادة للشعب العراقي".

وانتشرت في الشوارع السورية بشكل ملفت إعلانات عن الانتخابات العراقية تحضّ العراقيين على المشاركة فيها كما نشرت أيضا إعلانات في الصحافة السورية الرسمية حول هذا الأمر. وكان قالت مصادر مراقبة أن ريتشارد أرميتاج حمل رسالة من الرئيس الأميركي جورج بوش إلى قادة المنطقة لحث العراقيين وبشكل خاص السنة على المشاركة في الانتخابات.

وكان رئيس برنامج الانتخابات خارج العراق في سورية لويس مارتينيز بيتانزوس ، قال في تصريحات سابقة ، إن الحكومة السورية " وافقت للمرشحين العراقيين , الذين لم يحدد عددهم النهائي و لكنه كبير جداً , على القيام بحملاتهم الانتخابية في دمشق , من دعاية و ترويج , و لكن خارج مراكز التسجيل و الاقتراع ,التي ستكون غالبا في مراكز ثقافية أو مدارس , و ذلك ضماناً للحيادية". كما اتفقت سوريا مع المفوضية العليا للانتخابات العراقية على تسهيل عملية الانتخابات للعراقيين المقيمين في سوريا والمشاركة في الانتخابات الرئيسية في العراق.

وتعتبر سورية إحدى الدول الأربع عشرة، التي أدرجتها المفوضية العليا العراقية المستقلة للانتخابات في العراق ، لإجراء عملية اقتراع على أراضيها تترافق مع الانتخابات التي ستتم في العراق في نهاية شهر كانون الثاني ( يناير )الجاري . ويتواجد في سورية أكثر من اربعمائة ألف عراقي نزحوا خلال وبعد الحرب العراقية إضافة لعراقيين مقيمين في سورية.