عصام المجالي من عمّان: انتقد حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمون" انعكاس النظرة الغربية المعادية للإسلام السياسي على مواقف الحكومات في العالم الإسلامي .

وقال منصور في الندوة التي نظمها مركز الدراسات والبحوث في جامعة الزرقاء الأهلية اليوم، إن الحركات الإسلامية تشكل هاجساً لدى مؤسسات الحكم في الغرب وفي بلاد المسلمين على حد سواء.

وأكد على حد تعبيره"إذا كان الغرب ينطلق من مصالح الفئة الحاكمة، والشركات الاقتصادية المتحكمة، ومن الدعاية الصهيونية، ولا سيما في ظل تعاظم دور اليمين المسيحي المتطرف أو المتهود بعبارة أدق، ومن رواسب فكرية ترجع إلى عهد الحروب الصليبية، فان مؤسسات الحكم في بلاد المسلمين في معظمها فاقدة للشرعية، موغلة في الفساد والتبعية".

وأوضح أن هذه معضلات لا يمكن أن ترضى أو تسكت عليها الحركات الإسلامية وإلا فهو الرضا بالمنكر والسكوت على الباطل المؤذن بهلاك المجتمع .

وأكد أن الإسلام مستهدف وقد يخدع بعض المسلمين بالتأكيدات الرسمية والغربية على أنه لا يجب الخلط بين الإسلام والإرهاب، ولكنها في حقيقتها تأكيدات ذات طابع تكتيكي، تحركها دوافع عدة. وأشار إلى أن مخاوف الغرب ليست نابعة من أن الأحزاب السياسية الإسلامية قد لا تكون أحزاباً ديمقراطية المنهج فحسب، بل لأنها قد تكون من حيث الجوهر صعبة المراس على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة ناهيك بأنها ربما اتخذت موقفاً أشد عداءً لإسرائيل، ولذلك يجهد الساسة والمفكرون الغربيون للحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى السلطة.