بعد المساجد انتلقت خطب التحريض الى الانترنت
(الصورة لمسجد ريجنت بارك)

لندن: يدعو الزعيم السابق لتنظيم "المهاجرون" الإسلامي الذي حلته السلطات البريطانية رسميًا في تشرين الأول(أكتوبر) 2004 بشكل مستمر الى الجهاد من خلال حلقات حوار عبر شبكة الانترنت.

في هذا الإطار، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها لليوم إن الشيخ عمر محمد البكري يدعو باستمرار خلال حلقات حوار لمدة ساعتين كل ليلة على أحد مواقع الانترنت، المسلمين البريطانيين الى الانضمام لصفوف القاعدة والقتال خصوصًا من خلال العمليات الانتحارية.

واعتبر البكري في حلقاته الحوارية التي سجلتها الصحيفة خلال ثلاث ليالي متتالية، من 10 الى 12 كانون الثاني(يناير)، ان قوانين مكافحة الارهاب التي اقرتها لندن بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر)في الولايات المتحدة "خرقت العقد الامني" الذي كان يمكن للمسلمين بموجبه ان يعيشوا مطمئنين في المملكة المتحدة.

وقال "اعتبر ان مجمل الاراضي البريطانية اصبحت دار الحرب وفي مثل هذه الارض لن يكون هناك اي شيء مقدس للكفار او لممتلكاتهم".
وشدد على ان "النصر سيكون للقاعدة وجميع فروعها ومنظماتها عبر العالم ويتوجب عليكم الانضمام اليهم (...) واين ما كنتم". وقال لامرأة اتصلت وعرفت عن نفسها بانها "مجاهدة"، ان الاسلام يقر تماما "العمليات الجهادية" مضيفا ان "هذه العمليات نفذت مرات عدة في فلسطين والشيشان وروسيا... ليس هناك اي مشكلة ولا توجد اية قيود". واضاف ان المجاهدين الشهداء "يدعونكم ويقولون لكم من اماكن بعيدة: الى الجهاد، الى الجهاد. ويسألونكم اخواني المسلمين الاعزاء _ اين سلاحكم، اين سلاحكم؟ _ الى الجهاد".

وردا على سؤال لمجلة "التايمز"، نفى الشيخ عمر البكري ان يكون قد دعا الى القيام باي اعمال عنف ضد بريطانيا مؤكدا ان مفهوم دار الحرب هو مفهوم نظري. وقال ايضا انه كان يريد فقط ان يؤكد ان المسلمين لم يعودوا بامان في بريطانيا فاما عليهم ان يغادروها واما ان يمارسوا ضغطا على الحكومة البريطانية كي تعيد النظر بقانون مكافحة الارهاب. واشار الى ان الجهاد له عدة اشكال وهو لا يقتصر فقط على نشاطات من النوع العسكري.

يشار الى ان الشيخ عمر البكري (46 عاما)، من اصل سوري، يعيش منذ العام 1986 في بريطانيا التي وصلها بعد طرده من السعودية. وبعد ان اسس الجناح البريطاني لحزب التحرير الذي اسسه الشيخ النبهاني في القدس عام 1953، عاد عمر البكر وانشق عن الحزب عام 1996 واسس تنظيم المهاجرون. وعرف هذا التنظيم سريعا بالخطب النارية التي وصف فيها الانتحاريون الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول(/سبتمبر) ب"ال19 الرائعين" والمسلمين الذين ادانوا هذه الاعتداءات ب"المرتدين".

وحلت السلطات البريطانية رسميا تنظيم المهاجرون في 13 تشرين الاول(اكتوبر) 2004. ويشتبه بان للبركي علاقات مع زعيم القاعدة في اوروبا ابو قتادة المسجون في بريطانيا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2002 في اطار القانون البريطاني لمكافحة الارهاب.