بهية مارديني من دمشق: اعتبرت اللجنة القانونية لحزب يكيتي الكردي في سورية ان الاجهزة الامنية السورية مازالت تسير "في إطار حملات الاعتقالات الكيفية والتعسفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية بشكل يومي وعلى مدى أكثر من تسعة اشهر مرت على أحداث القامشلي ".

واكد بيانتلقت "إيلاف" نسخة منهإانه مازالت سائرة تلك الأجهزة في تنفيذ مشروعها القائم على اعتقال المواطنين على الهوية وهي بذلك تسعى إلى سد كل الثغرات والطرق للتفاؤل بما تنادي به السلطات السياسية في البلاد تجاه أية رغبة في الإصلاح.

واكد البيان انه قام فرع الأمن العسكري اليوم باعتقال سبعة من الشباب الاكراد في بلدة عامودا وهم راوند إبراهيم شويش ،وخبات صالح شيخو، و برزان محمد كرو، ورهيف إبراهيم عيسى ،وشورش إبراهيم حاج قاسم، وانس فوزي عبدي ،ومحمود عبد القدوس كرو.

وفي سياق ذي صلة طرح حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية ( يكيتي ) في اجتماعه الموسع الاستثنائي برنامجه السياسي الجديد وحدد نقاطه الاساسية في العديد من المجالات، ففي المجال الوطني السوري اكد على ضرورة بناء وتكثيف صلات التعاون مع جميع الفعاليات الوطنية الديمقراطية بهدف بناء ونشر حالة حوارية وصولًا إلى التنسيق والعمل المشترك باتجاه استصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب في سورية وإعادة النظر بقانون المطبوعات المكبل بقيود جمة، بحيث يضمن حرية إبداء الرأي والتعبير عنه دون خوف وإلغاء القضاء الاستثنائي وجملة القوانين الاستثنائية الصادرة بموجب حالة الطوارىء والأحكام العرفية على مدى أربعة عقود ونيف والكف عن الاعتقال الكيفي والاستدعاءات الأمنية بحق المواطنين بسبب آرائهم ونتاجاتهم الثقافية، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والتعويض عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم وبلورة الضرورة الوطنية والتاريخية لإلغاء المادة الثامنة ومفاعيلها من دستور البلاد ، والتي تبيح لحزب البعث احتكار السلطة و قيادة الدولة والمجتمع وفضح وتبيان التطبيقات المشوهة للإصلاح الزراعي ومظالمها بهدف إعادة النظر فيها وخصوصاً في المناطق الكردية وإيلاء الأهمية اللائقة لمبدأ المواطنة ومفهوم الحقوق والواجبات في ظل دولة الحق وسيادة القانون واستصدار قانون جديد للانتخابات بحيث يضمن حرية الناخب ونزاهة سير مراحل العملية الانتخابية بإشراف سلطة قضائية نزيهة ومستقلة وذلك ضماناً لتداول سلمي للسلطة والتخفيف من مركزيتها عبر تطوير وتفعيل نظام الإدارة المحلية وتناول إعلامي مشترك لأبرز ملفات النهب والفساد في البلاد مثل ، انهيار سد زيزون وفضيحة الخليوي ، والوقوف إلى جانب المرأة وتفهم أوجه وأشكال معاناتها .

اما على الصعيد الكردي فقد اكد حزب الوحدة على العمل على رفع الاضطهاد القومي وفضح السياسة الشوفينية حيال الشعب الكردي في سورية وذلك عبر رصد وتوثيق أوجه ووقائع التمييز لنشرها على أوسع نطاق وحل المسألة الكردية حلاً ديموقراطياً عبر تحقيق الاعتراف الدستوري بوجوده للتمتع بحقوقه القومية المشروعة في إطار وحدة البلاد، وإلغاء نتائج الإحصاء العنصري الخاص بمحافظة الحسكة منذ عام 1962 وكذلك مشروع الحزام العربي عبر مواصلة الدفاع السلمي وتكثيف الصلات واللقاءات مع القوى والشخصيات السياسية وفعاليات المجتمع المدني بغية وضعها في صورة المآسي وكسب تأييدها بهدف استعادة الجنسية للمجردين منها وعودة الحق لأصحابها وتفنيد الذرائع التي تعيق وتمنع من مشاركة الأكراد في العديد من مؤسسات الدولة ،وحماية اللغة والهوية الثقافية الكرديتين ومناهضة سياسات التعريب الموجهة ، والشروع بفتح مدارس خاصة للغة الكردية ريثما تصدر تراخيص رسمية واغناء احتفالات عيد نوروز بمضامينه الإنسانية والحضارية ليحييها جميع السوريين وصولاً إلى الإعتراف الرسمي به وشدد حزب الوحدة على مواصلة الجهود لتأطير الحركة الكردية في سوريا على قاعدة برنامج الحد الأدنى وإرساء أسس تعامل ديمقراطي بين فصائلها عبر إشراك وطنيين مستقلين وفعاليات ثقافية احتراماً للرأي والرأي الآخر و تشجيع النخب الثقافية والاجتماعية الكردية للمشاركة والتفاعل في المنظمات الحقوقية والمدنية السورية .

اما في المجال الكردستاني فقد اشار البرنامج السياسي لحزب يكيتي الى التضامن مع النضالات العادلة للشعب الكردي في مختلف أرجاء كردستان عبر تسليط الأضواء على واقع الحرمان والمظالم التي يعيشها الاكراد والتي قد تخف أو تشتد في ظل تبدلات البرامج والسياسات لدى حكومات أنقرة، طهران وبغداد، وإدانة سياسات العنف والإرهاب والمساهمة في إرساء أسس تعامل ديمقراطي أخوي في الإطار العام لحركة التحرر القومي الكردية وذلك على قاعدة نبذ سياسة المحاور والاحتراب الكردي – الكردي والتضامن مع النضال المشروع لأكراد لبنان للتمتع بحق المواطنة والمحافظة على هويتهم الثقافية وفق القوانين والدساتير المرعية ، بالتعاون مع فعاليات المجتمع اللبناني ومؤسساته المدنية .بذل مساعي مشتركة باتجاه إدراج القضية الكردية في مختلف المحافل الدولية وخصوصاً تلك التابعة للأمم المتحدة وذلك بغية التعريف بعدالتها والمساهمة في تقديم حلول سلمية تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.