بهية مارديني من دمشق :اطلق مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية،ومركزه السويد، حملة دولية واسعة من أجل الإفراج فورا عن معتقلي ربيع دمشق، وبالتعاون مع ناشطين وحقوقيين سوريين وعرب واجانب وبالتنسيق مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان شكل المركز " الهيئة الدولية للدفاع عن معتقلي ربيع دمشق" .
وستقوم الهيئة من حيث المبدأ بالتعبئة الدولية للتعريف بعدة لغات بمعتقلي ربيع دمشق وستجمع التبرعات من أجل إعلانات مدفوعة الثمن في الصحف العالمية الكبرى وتطمح لأن تتقدم بتقرير مفصل إلى لجنة حقوق الإنسان عن هذا الملف في الدورة القادمة بعد شهرين ، علما أن فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان تبنى هذه الحالات ضمن إجراءات الضرورة القصوى وأن أكثر من 100 منظمة غير حكومية في العالم تتضامن من أجل إطلاق سراحهم فورا. وشكلت اللجنة من اليزابيث زيغفلد كاتبة ومحامية (هولندا) ،وابراهيم التاوتي محامي ورئيس منظمة العدالة العالمية (الدنمارك )،والمحامي احمد راغب (مصر) ،والمحامي احمد سيف الاسلام مدير مركز هشام مبارك للمساعدة القانونية ( مصر )، المحامية والناشطة الحقوقية انجيالا جاف ،والمحامي جمال عبد المحسن عطيه (مصر )،والمحامي خالد علي عمر (مصر )،و المحامي والناشط الحقوقي انور البني( سورية) ،والدكتور عمار قربي عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان (سورية )،والناشطة الحقوقية حسيبة عبد الرحمن (سورية ) ، والدكتور هيثم المناع وفيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان ،والمحامي دانييل فوغه اللجنة العربية لحقوق الانسان ،المحامي رشيد حسين شعبان ،سهير جمال الاتاسي عضو منتدى جمال الاتاسي في سورية، المحامي رشيد مصلي( سويسرا) ، عبد الرؤوف عيادي (تونس)، المحامي عبد الله الخليل (سورية )، عطارد حيدر صحافية (لندن )، المحامي عماد مبارك حسن (مصر) ،هيرفي مارتن ، المحامي محمد تيسير (مصر )، محمد مصطفى جامع (مصر )، المحامي محمد منيب جنيدي (مصر) ، المحامي مصطفى الحسن طه (مصر) ، المحامية والناشطة ناتالي بوجرادة( فرنسا) ،المحامي نجيب الحسني متحدث باسم المجلس الوطني للحريات (تونس) ،منصف المرزوقي ناشط في مجال حقوق الانسان ،المحامية نوال فوزي شنودة، المحامي الليبي هادي شلوف رئيس الجمعية العربية الاوروبية للمحامين ومنسق الهيئة داخل سورية الدكتور كمال اللبواني ومنسق الهيئة خارج سورية ناصر الغزالي .
وقال الدكتور كمال اللبواني ل"ايلاف" ،وهو من معتقلي ربيع دمشق الذين افرج عنهم بعد ثلاث سنوات قضاها في زنزانة منفردة ، :"ان وجود معتقلي ربيع دمشق داخل السجن هو اكبر اساءة لسورية وان تركهم في هذا الوضع هو امر غير قانوني وغير انساني".
وردا على سؤال لماذا في هذا الوقت تم انشاء الهيئة قال :"ان وجود انسان مظلوم في السجن هو مناسبة دائمة للعمل من اجله ".
وتحدث اللبواني عن وضع معتقلي ربيع دمشق حيث قال ان الدكتور عارف دليلة ووليد البني وحبيب عيسى وفواز تللو والنائبين السابقين رياض سيف ومامون الحمصي يقضون فترة سجنهم في الزنزانة المنفردة دون ان يروا بعضهم او يروا احدا من السجناء وممنوع ان يتكلموا او يتحدثوا مع أي احد ومسموح بزيارتهم كل 15 يوما نصف ساعة لاقرب الاقارب بحضور ضابط من الامن السياسي يسجل حديثهم وغير مسموح لهم بقراءة المجلات او الكتب والتلفاز ممنوع وسُمح لهم بالراديو والجرائد الرسمية منذ سنة تقريبا ، وبامكانهم الخروج الى باحة السجن كل على حدى ثلاثة ارباع الساعة في اليوم بحضور مراقب بينما السجناء الاخرين من المسموح لهم الجلوس في باحة السجن 12 ساعة .
بينما رأى الدكتور عمار قربي عضو الهيئة عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية، في تصريح ل"ايلاف"انه كان "من المفترض ان يتم انشاء هذه اللجنة من زمن بعيد ولكن انتظرنا حتى قطعنا الامل من الوعود" .
واعتبر قربي انه لقد" اسس الفضلاء العشرة " معتقلي ربيع دمشق "بداية خلق مجتمع مدني ودفعوا ضريبة كبيرة نتيجة لمواقفهم ويجب علينا الا نتخلى عنهم وخاصة ان البعض مثل الدكتور عارف دليلة يعاني من مشاكل صحية خطيرة ".
وشدد قربي على " ان الافراج الفوري عمن بقي من الفضلاء العشرة هو اقل شيء يجب على السلطة ان تفعله كي تثبت انها تفكر بطريقة مختلفة عن التفكير الماضي ولكي تثبت انها تقبل الراي الاخر بالفعل وليس بالشعارات فقط ".