بغداد: قتل اربع عشرة جنديا وشرطيا عراقيا وجرح حوالي عشرين اخرين اليوم في اعتداءين منظمين وعنيفين استهدفا نقطة تفتيش ومقر للشرطة في بعقوبة وبيجي شمال بغداد، حسبما افادت مصادر في الشرطة والجيش العراقي.

ففي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلنت مصادر في الحرس الوطني العراقي ومصادر طبية مقتل ثمانية اشخاص بينهم سبعة جنود عراقيين اليوم في هجوم شنه مسلحون مجهولون على احدى نقاط التفتيش جنوب المدينة.

وقال الطبيب احمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام ان "المستشفى تسلم صباح اليوم جثث سبعة جنود عراقيين واخرى لحارس مدني يعمل في مبنى الاذاعة والتلفزيون الحكومي شبكة الاعلام العراقي".

من جهته، اكد مسؤول في الجيش العراقي ان "مسلحين مجهولين هاجموا احد نقاط التفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة بهرز (10 كلم جنوب بعقوبة) مستخدمين قذائف واسلحة رشاشة وقنابل يدوية". واوضح ان "الهجوم ادى الى مقتل سبعة من عناصر الجيش العراقي ثلاثة منهم كانوا داخل سيارة ماتوا حرقا وثلاثة اخرين قتلوا رميا بالرصاص والسابع كان يصلي وقتل ذبحا".

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من قيام عناصر الجيش العراقي بحملة مداهمات واعتقالات في مدينة بهرز جنوبي بعقوبة، حسبما افاد سكان هذه المدينة. وقال عقيل متعب ان "قوة من الجيش العراقي داهمت المدينة الاحد". واضاف ان "القوة التي داهمت منطقتي البساتين والسوق الشعبي في المدينة قامت باعتقال حوالى ستين شخصا كان العديد منهم في مقهى".

وفي مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) اعلن مصدر في الشرطة العراقية ان سبعة من عناصر الشرطة العراقية قتلوا وجرح 15 آخرون اليوم الاثنين في انفجار سيارة مفخخة امام مقر للشرطة في المدينة.

واوضح ان "الهجوم وقع عندما تمكن الانتحاري الذي كان على متن سيارة من طراز شفروليه كابريس من اجتياز حاجز التفتيش الاول وتفجير نفسه امام بوابة المركز". واكد ان "سبعة من عناصر الشرطة كانوا عند البوابة قتلوا جميعا في الانفجار بينما اصيب خمسة عشرة آخرون بجروح".

من جهة اخرى، قتل ثلاثة من موظفي وزارة المالية العراقية وجرح رابع امس الاحد بعد تعرض موكبهم لهجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب بغداد، كما اكدت الشرطة المحلية ومصادر طبية الاثنين.

واوضحت المصادران "الهجوم وقع في منطقة الحفرية (50 كلم جنوب بغداد) على الطريق العام الذي يربط بين مدينة الكوت (175 كلم جنوب) وبغداد". واضافت ان "المسلحين احرقوا احدى السيارات الحكومية الثلاث التي كان يستقلها الموظفين وسرقوا الاثنتين" الاخريين.

واعلن الجيش العراقي انه اعتقل سبعة مسلحين قرب منطقة اللطيفية اليوم حسبما افاد ضابط في الجيش العراقي،واوضح ان "عملية الاعتقال حصلت بعد ورود معلومات عن قيامهم بنشاطات ارهابية".

واكد المصدر ان "الجيش العراقي يقوم بدوريات وعمليات مستمرة وفي اوقات مختلفة داخل المدينة وحولها بهدف القاء القبض على جميع الارهابيين". وبالاضافة الى منطقة الحفرية تقع مدن اللطيفية والمحمودية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية.

واطلقت على هذه المنطقة تسمية "مثلث الموت" لكثرة ما شهدت من عمليات خطف لعراقيين واجانب وهجمات على قوافل عسكرية اميركية وعراقية وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزوارا للعتبات المقدسة. وفي مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) ، قتل مسلحون مجهولون الشيخ يونس ادريس رئيس عشيرة الحيالية وعضو مجلس قضاء الموصل.

وقال عدنان داود المسؤول الاعلامي في محافظة نينوى ان "الحادث وقع في منطقة النبي شيت وسط المدينة الاحد". واوضح ان "المسلحين كانوا على متن سيارة من طراز +اوبل+ فتحوا عليه النار ولاذوا بالفرار".

مجموعة الزرقاوي تتبنى
من جهتها اعلنت مجموعة الاردني ابو مصعب الزرقاوي في بيان نشرته على موقع اسلامي على الانترنت مسؤوليتها عن العملية الانتحارية.

وقال البيان الذي وقعه "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" ويتعذر التاكد من صحته ان "ليثا من ليوث كتيبة الاستشهاديين في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين قام صباح اليوم (الاثنين) بهجوم بطولي على قواعد الكفر والطغيان في مدينة بعقوبة". ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل.

عملية واسعة للجيش العراقي غرب بغداد
هذا واكدت الحكومة العراقية في بيان اليوم ان الجيش العراقي قتل 35 مسلحا واعتقل 64 في عملية واسعة شنها السبت وامس الاحد قرب الفلوجة في غرب بغداد.

وقال البيان ان "قوة من الجيش اشتبكت في المنطقة الممتدة بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة (حوالي 50 كلم غرب بغداد) مع مجموعة من الارهابيين حيث اسفر الاشتباك عن القاء القبض على 64 ارهابيا وقتل 35 آخرون".

واوضح البيان ان "العملية التي جرت يومي السبت والاحد ادت الى الاستيلاء على أسلحة متنوعة ومخازن للصواريخ".

وتأتي هذه العملية قبل حوالى اسبوعين على الانتخابات العامة المقررة في الثلاثين من كانون الثاني(يناير) الحالي بينما لا تزال مناطق واسعة من العراق تشهد اعمال عنف وعمليات ضد القوات الاميركية والعراقية على حد سواء.

مسؤول عسكري اميركي كبير يتوقع اعمال عنف في يوم الانتخابات
على صعيد آخر توقع اعلى مسؤول عسكري اميركي في العراق اليوم حصول اعمال عنف في يوم الانتخابات في 30 كانون الثاني(يناير) الجاري بل حتى استمرارها بعد عمليات الاقتراع.

وقال الجنرال جورج كايسي "نحن (الاميركيون) وقوات الامن العراقية سنفعل كل ما بوسعنا لضمان خروج المواطن العراقي والادلاء بصوته بكل آمان". واضاف في بيان "هل سيكون هناك عنف يوم الانتخابات؟ نعم" . واكد ان "العنف سيتواصل بالمستوى نفسه لبعض الوقت والتغلب على التمرد يتطلب وقتا طويلا كما يظهر في التاريخ". ونسب اعمال العنف الى الموالين لنظام صدام حسين السابق والمقاتلين الاجانب.

وقد اعلنت السلطات العراقية السبت تدابير امنية مشددة لمنع المقاتلين من تنفيذ تهديدهم بتحويل الانتخابات الى حمام دم. وقال الجنرال كايسي "سيكون لدينا بين قوات التحالف وقوات الامن العراقية حوالى 300 الف عنصر جاهزين يوم الانتخابات".

ويقدر عدد القوات العراقية بحوالي مئة الف عنصر سينتشرون امام المراكز يوم الانتخابات في مهمة لضمان امن مكاتب الاقتراع فيما ستقدم لها القوات الاميركية الدعم.