الكويت:دعا 11 نائبًا في مجلس الأمة الكويتي لعقد جلسة خاصة الشهر المقبل لمناقشة تفشي التطرف والإرهاب في البلاد. صدرت هذه الدعوة في أعقاب الاشتباكات التي جرت مؤخرًا في الكويت بين رجال الأمن ومسلحين إسلاميين.وقال النواب في عريضتهم إنه يتعين على الحكومة تقديم بيان لمجلس الأمة تشرح فيه خطتها لمواجهة التطرف والنشاطات الإرهابية المتزايدة.

وكان مصدر أمني كويتي قد قال إن الهجمات الأخيرة في الكويت كانت من تدبير عددٍ من السعوديين والكويتيين العائدين من العراق. وأضاف المصدر في تصريحات أدلى بها لوكالة الصحافة الفرنسية أن أجهزة الأمن في دول الخليج تنسق عملياتها في هذا الشأن ضد هؤلاء الملاحقين من أجهزة الأمن السعودية والكويتيه الذين اشتركوا في الحرب في العراق.

من ناحية أخرى قالت صحيفة القبس الكويتية إن اعترافات الأشخاص الذين تم اعتقالهم بعد الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا في الكويت كشفت أن المسلحين كانوا يعتزمون اغتيال مسؤولين في الدولة وتفجير منشآت حيوية ومهاجمة أهداف وقوات أميركية في الكويت.

ودان مجلس الوزراء الكويتى الاعمال الاجرامية التى شهدتها الكويت فى الايام القليلة الماضية مؤكدا رفض المجتمع الكويتي بكل فئاته لهذه الاعمال الشاذة الخارجة عن قيم المجتمع الكويتى وتعاليم الدين الاسلامي. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشوون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشوون مجلس الامة محمد ضيف الله شرار عقب اجتماع مجلس الوزراء ان المجلس اكد ضرورة الارتقاء الى اهمية هذه المرحلة وما تحمله من تحديات بما يجسد رسالة الاجماع الوطنى على مواجهة هذه الافة والقضاء عليها ويحفظ أمن البلاد واستقرارها.

من جانبه، اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزارء ووزير الداخلية الكويتى الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ان الجهاز الامنى فى الكويت لن يدخر أى جهد من اجل المحافظة على امن الكويت ومواطنينها. وقال الشيخ نواف إن ملاحقة الارهابيين والخارجين عن القانون ومداهمات اوكار المجرمين ستستمر فى كل مكان نصل اليه.

ورفض الشيخ نواف الافصاح عن هوية الارهابيين وعما اذا كانوا ينتمون الى تنظيم القاعدة او تنظيم متطرف اخر مكتفيا بالقول ان التحقيقات مازالت مستمرة ولدينا من معلومات وفيرة والتحقيق مازال مستمرا وقائم مع المعتقلين.

وأكد الشيخ نواف ضرورة ان يكون كل مواطن خفيرا لبلده داعيا المواطنين والمقيمين الى التعاون مع رجال الامن عبر وسائل الاتصال الميسرة لكشف المجرمين الذين يريدون السؤ لهذا البلد الامن. واكد حرص القيادة السياسة على حفظ أمن وسلامة الكويت واهمية المحافظة على روح التعاون بين رجال الامن والموطن قائلا انه فى حال غياب هذا التعاون سيكون هناك نقص فى المعلومات نحن جميعا بامس الحاجه اليها للتعرف على المجرمين قبل تنفيذ مأربهم الشريرة الماكرة.

في السياق ذاته، اكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ الدكتور محمد الصباح حزم دولة الكويت فى الوقوف فى مواجهة الارهاب وكل من تسول له نفسه تعريض امنها للخطر مشددا على تمسك دولة الكويت بثوابتها ومبادئها وقيمها التى تومن بها. وقال الشيخ محمد ان تاريخ دولة الكويت شاهد على عدم تقديمها أى تنازل من شأنه هز منظومة القيم والمبادى التى تومن بها هذه الدولة. وأضاف الشيخ محمد ان تجربة الكويت عبر القرون الماضية مع الارهاب تجربة ترفع الرأس ولم نقدم خلالها أى تنازل مستشهدا بما تعرضت له الكويت فى القرنين التاسع عشر والعشرين. وقال ان دولة الكويت تتصرف دائما بطريقة حكيمة وحاسمة لا تقدم خلالها أى نوع من التنازلات التى تعرض منظومة القيم والمباديء التى تومن بها ولا تتنازل عنها .

واكد ان هذه العمليات الارهابية التى نراها الان ستكون نتيجتها كما كانت النتائج للعمليات الارهابية التى حدثت فى السابق وهو مصير الخزى والعار للارهابيين والنصر والكرامة والعزة للكويت واهلها .

وبسواله عن ردة الفعل الدولية تجاه ما حدث جراء عمليات الارهاب لفت وزيرالخارجية الى ان الكويت ليست وحدها فى هذا البحر مضيفا انما هناك معسكر للخير وهو معسكر كبير جدا والكويت وباطارها الخليجى والعربى والاسلامى والدولى تنسق بشكل اساسى بكامل اجهزتها مع هذه الدول لمكافحة افة الارهاب. وقال ان المعركة ضد الارهاب هى موجهة بالاساس لضمير الامة الاسلامية بشكل اساسى مشيرا الى أن هولاء الارهابيين يريدون يخطفون ديننا وقيمنا لتخدم اغراضهم المريضة فهذه معركة سينتصر فيها الحق باذن الله وسيقضى بها على الارهاب.