ساري الساري من الرياض: أعلنت السلطات السعودية أنها كشفت المنزل الذي يتخذه الإرهابيون وكرا لصناعة (وسائل) القتل والدمار ويقع وسط العاصمة الرياض . وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية في بيان له اليوم الاثنين "إن المتابعة الأمنية لحادثي التفجير اللذين وقعا بمدينة الرياض خارج مقري وزارة الداخلية وقوات الطوارئ الخاصة في التاسع والعشرين من كانون الأول ديسمبر أسفرت عن التعرف على المكان الذي تم فيه تجهيز السيارتين اللتين استخدمتا في هذين الاعتداءين الآثمين". وأضاف المصدر أن "الموقع عبارة عن منزل في منطقة شعبية(منفوحه) ذات كثافة سكانية عالية في وسط مدينة الرياض حيث جعل منه أرباب الفكر الضال وكرا لصناعة القتل والدمار دون مراعاة لما يحيط به من انفس بريئة كادت أن تزهق". واوضح المصدر انه "بتفتيش الموقع تم ضبط المراتب الخلفية للسيارتين التي استخدمتا في الاعتداءين حيث أزيلت منهما لشحنها بالخلائط المتفجرة".

كما عثرت قوات الأمن على طاحون كهربائي وخلاطات متنوعة وأكياس لمساحيق مختلفة وميزان وأجهزة اتصال وملحقات حاسب إلى وحقائب لأدوات متنوعة وكمية من الذخائر بالإضافة إلى ملابس نسائية ووثائق متنوعة". وكانت سلطات الأمن السعودية تمكنت من قتل 15 مسلحا منهم اثنان من المطلوبين أمنيا قبل وأثناء التفجيرين الذين وقعا في الرياض نهاية الشهر الماضي، وقالت الداخلية السعودية في الثالث من الشهر الحالي إن حوالي ثلاثة أطنان استخدمت في العمليتين الانتحاريتين اللتين شهدتهما الرياض نهاية العام الماضي.

واضاف البيان ان السيارة التي استخدمت في التفجير الذي وقع خارج وزارة الداخلية "مسجلة في الرياض وهي من نوع جي إم سي-سوبربان سنة التصنيع 1989 حيث كانت محملة بما يقارب طنا ونصف الطن من الخلائط المتفجرة والتي شملت مادة الأمونال بالإضافة إلى مواد متفجرة تجارية". وأضاف البيان "أما السيارة الأخرى والتي انفجرت على بعد ثلاثمئة وثمانين مترا خارج مقر قوات الطوارئ بعد إطلاق النار عليها من قبل حراسات المقر فقد كانت مسجلة في الرياض أيضا وهي من نوع جي ام سي-سوبربان سنة التصنيع 1982 حيث كانت محملة بما يقارب طنا وثلاثمائة كيلو من الخلائط ذاتها". وكانت الداخلية السعودية قالت أن خمسة متطرفين إسلاميين نفذوا الاعتداءين الانتحاريين .

وكشف البيان أيضا اسم الشخص الثالث ضمن المجموعة التي نفذت الاعتداء على وزارة الداخلية ويدعى إسماعيل علي محمد الخزيم سعودي الجنسية الذي عرف بصلاته بالتنظيم الإجرامي من خلال الترجمة لهم وجمع المعلومات عن المقيمين الأجانب وممن شاركوا في قتل أحدهم بعد اختطافه وكان له نشاط واضح في التغرير ببعض المتعاونين وتجنيدهم خدمة لذوي التوجهات الضالة".
وكان اعلن اسما المشاركين الاثنين الآخرين في الهجوم على مقر الوزارة وهما عبدالله سعود السبيعي، أحد أهم المطلوبين لدى السلطات السعودية، ومحمد محسن العصيمي.
أما المهاجمان الآخران اللذان استهدفا مقر قوات الطوارئ فقد قالت الوزارة انهما دخيل عبد العزيز الدخيل العبيد وناصر علي سعد المطيري. وتقوم السلطات السعودية بمطاردة المتطرفين الإسلاميين المسؤولين عن سلسلة كبيرة من الهجمات والتفجيرات التي استهدف عدد كبير منها مصالح أجنبية ورعايا غربيين وأسفرت عن سقوط اكثر من مائة قتيل منذ ايار/مايو 2003 في السعودية.