بهية مارديني من دمشق: أثار المؤتمر الصحافي الذي عقده فراس طلاس ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، مدير مجموعة "ماس" الاقتصادية سيلا من الهجوم والانتقادات.

فقد دعا طلاس الابن الصحافيين مساء امس الى مؤتمر صحافي ليعلن بدء اطلاق حملة لزراعة الياسمين في سورية مع بدايات الربيع القادم ليرصد مليون ليرة (حوالي 20 الف دولار) للحملة كمرحلة اولى لزراعة 10 الاف شجرة ياسمين ، معتبرا انها حملة للحب والفرح .

ولكن المؤتمر ساده الكثير من النقاشات والانتقادات في ظل الافكار التي طرحها فراس وقوله انه حصل على كتاب من محافظة دمشق بالموافقة على الحملة وحصل على كافة الموافقات الامنية .

وتساءل الصحافيون هل زراعة الياسمين في دمشق تحتاج الى موافقات من جهات الامن؟ .

وحاول فراس طلاس مجاملة الصحافيين وقال انه يخالف الراي القائل ان الاعلام السوري لاُيقرأ، وهي الجملة الشهيرة التي قيل ان اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري قد اطلقها في اجتماع لرئاسة مجلس الوزراء.

واعتبر طلاس الابن ان الاعلام الرسمي ناجح وهو مقروء على صعيد واسع، كما قال انه لايجب علينا انتظار الاجانب حتى يجملوا بلادنا كما فعل السفير الياباني في سورية حين دعا لحملة لتنظيف نهر بردى، وقال: يجب علينا كسوريين ان نقوم بالمبادرة.

ولفت فراس الى ان الحملة لزراعة الياسمين ستنتشر في جميع المحافظات السورية وان الهدف منها ليس القاء الضوء على مجموعته الاقتصادية بل هي دعوة لزراعة الحب والفرح، مشيرا الى ان حب الوطن لايقاس بمقدار ما يقدمه الوطن بل بمقدار ما نعطيه نحن اليه.

وردا على سؤال حول التعامل بشفافية مع اعلان ميزانية مجموعة ماس الاقتصادية اجاب فراس انه في ظل النظام الضريبي الجديد المنصف سيكشف عنها.

أما المسؤول في محافظة دمشق، الذي لم تتمكن "ايلاف" من معرفة اسمه ، فقد شن هجوما على المواطنين إذ تحدث عن زراعة المحافظة في عام 1986 في انحاء دمشق لـ 62 الف شجرة لم يتبق منها سوى 2000 شجرة، مما دفع الكاتبة السورية كوليت خوري إلى الرد عليه بحزم قائلة انه على محافظة دمشق ان تكون اخر المتكلمين عن موضوع الزراعة وقطع الاشجار وهي تعطي التراخيص تلو التراخيص للبناء على اراض زراعية.