المكان بلوك "2 " في مخيم البريج ،الذي يقع وسط قطاع غزة الزمان التاسع من يناير من هذا العام التوقيت الساعة الحادية عشرة ليلة الأحد ،المناسبة يوم إجراء الانتخابات الرئاسية ،والتي فاز فيها محمود عباس "أبو مازن" مرشح حركة فتح بنسبة 62.5 ،ولد الطفل محمود عباس جهاد الرملاوي التي أصرت أسرته على تسميته بهذا الاسم لأن ولادته صادفت هذه المناسبة وذلك حبا وتيمنا ودعما وتأييدا منها إلى أبو مازن .


أسرة الطفل محمود عباس والتي تسكن في بيت متواضع من 3 غرف والمكونة من 7 أفراد ،ترجع جذورها إلى مدينة يافا، سعيدة بهذا الطفل معتبرةولادته،والتي تزامنت مع فوز أبو مازن فاتحة خير عليها.


الأم نعمة والدة الطفل والتي باستمرار إلى جانب طفلها لم تتمالك نفسها وبكت عندما رأت جموع المهنئين حولها، قالت في حديث خاص لـ"إيلاف" ،إنها سعيدة بمولودها والذي اعتبرته نعمة وبركة وكرما من الله لهذه الأسرة المناضلة ،التي تعاني الفقر حيت الزوج عاطل عن العمل ومريض .


وتضيف الأم نعمة ورضيعها فى حضنها لم يخطر فى بالها مطلقا أن تسمي ولدها بهذا الاسم حيت اختارت له اسما آخر ولكنها عندما علمت أن زوجها أطلق عليه اسم محمود عباس وافقته وعزت ذلك والابتسامة العريضة تملأ وجهها لحبها ودعمها لأبو مازن لأنها على يقين بأنه سيحقق طموحات شعبها، وسيتمسك بالثوابت التي تمسك بها الرئيس الراحل أبو عمار .


وذكرت والدة عباس ،أن الذي زادها إعجابا بالرئيس المنتخب ،مدحه للمرأة الفلسطينية ووصفها بالنصف الآخر وأنه سيعمل على إشراكها في كل مناحي الحياة.


وكان الرئيس ابو مازن قد خرج لإلقاء أول خطاب له بعد إعلان فوزه على منافسيه الستة ،قائلا "اهدي فوزي الى نصفنا الأحلى".


أما والد الطفل حامد الرملاوي والذي بدت على وجهه السعادة يتمنى أن يرى طفله رجلا سياسيا في المستقبل ،مثل ابو مازن .


وتحدت عن اللحظات التي سبقت ولادته قائلا كنت أتابع عملية فرز الأصوات واستمع الى عينة الاستطلاع أخبرني ابني بأن أمه فى حالة ولادة فأسرعت الى المنزل ومعي عدد كبير من المواطنين الذين كانوا يحتفلون بفوز ابو مازن وأخذتها الى عيادة المخيم وهناك وضعت طفلا ومن دون تفكير وأمام حشد من المواطنين وابتهاجا بهذه المناسبة أعلنت عن تسمية طفلي باسم محمود عباس فما كان من الحضور الا ان كبروا وأطلقوا زخات من الرصاص في الهواء .


وتبنت جمعية الفلاح الخيرية مصاريف الطفل وأكد رئيس الجمعية في اتصال هاتفي مع والد الطفل ان الجمعية ستقدم كل ما يلزم الطفل من مصروفات وتربية وعلاج حتى يكبر ،كما تكفل احد مسؤولي الأجهزة بدفع تكاليف الحليب حتى العام الأول من عمره