أكدت السلطات العراقية ان التحقيق مع عز الدين المجيد ابن عم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كشف عن استخدامه مبلغا يتراوح بين مليارين وسبعة مليارات دولار لدعم العمليات الارهابية في العراق وانه مسؤول عن ادارة ثلث ودائع النظام العراقي السابق التي تبحث عنها واضافت انها تعمل بجد على استعادة هذه المبالغ في حين تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإيقاف تدفق الأموال الى المجاميع الارهابية.

وقال ثائر النقيب الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي "إن المجيد يواجه تحقيقاً مكثفاً من قبل الجهات المختصة، وقد اثبتت التحقيقات تورطه في عملية توحيد المجموعات الإرهابية المتمثلة بما يسمى بأنصار السنة و جيش محمد و جيش المقاومة الاسلامية".
وكانت قوات الأمن العراقية قد القت القبض على المجيد في تشرين الثاني (نوفمبر) في مدينة الفلوجة، و قد تم ضبط العديد من جوازات السفر المختلفة بحوزته بالاضافة الى عدد من الهواتف النقالة. وكان تنظيم أنصار السنة قد أعلن مسؤوليته عن حادث تفجير مطعم داخل إحدى القواعد العسكرية في الموصل كما أعلنت المجموعات الارهابية الثلاث المذكورة في وقت سابق، مسؤوليتها عن العمليات الارهابية التي استهدفت المواطنين العراقيين و قوات الأمن العراقية إضافة إلى استهدافها البنية التحتية في كل أنحاء البلاد.
و قد وصف ثائر النقيب نشاطات هذه المجموعات بأنها " ضد الاسلام و تهدف الى منع الشعب العراقي من أن يقول كلمته و يحدد مستقبله".
و كان رئيس الوزراء العراقي الدكتور أياد علاوي، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن لدى المجيد أموالا تقدر بأكثر من 35 مليار دولار، مودعة في حسابات مصرفية باسمه و أخرى باسم أفراد عائلته. وقد كشفت التحقيقات أن المجيد يدير ما يقارب ثلث الودائع المصرفية الخاصة بالنظام السابق و التي تبحث عنها الحكومة العراقية.
و في هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، ثائر النقيب " نعتقد أن المجيد كان يدير عددا من الشركات الوهمية، في الشرق الاوسط و أوروبا و مناطق اخرى من العالم و كان يستخدمها كواجهة لإدارة مبالغ تتراوح ما بين المليارين و سبعة مليارات دولار كان قد سرقها عناصر النظام السابق للاستفادة منها في تمويل العمليات الارهابية الحالية".
واوضح النقيب ايضاً ان الحكومة تعمل بجد على استعادة هذه المبالغ، كما تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإيقاف تدفق الأموال الى المجموعات الارهابية. وأكد ان القوات الامنية العراقية، وجهت في الآونة الاخيرة، ضربة قوية الى المجموعات الارهابية في العراق، مشيراً إلى أن عز الدين المجيد الذي يعد أحد الأعضاء البارزين في تلك التنظيمات الارهابية لم يعد قادراً على إزهاق ارواح العراقيين و إعاقة عملية التطور في العراق صوب المستقبل المشرق لهذا البلد العظيم.

وكان عز الدين المجيد هرب مع زوج اخته حسين كامل صهر صدام وزوج ابنته الكبرى رغد وشقيقه صدام كامل صهر صدام حسين الثاني وزوج ابنته رنا الى الاردن عام 1996 عندما انشقوا عن النظام لكن عز الدين لم يعد الى بغداد عندما قرر حسين وصدام كامل ذلك حيث قتلا من قبل النظام فور وصولهما الى العاصمة العراقية كما قتلت ايضا زوجة عز الدين واولاده اما هو فقد هرب الى لندن لاجئا سياسيا الى ان دخل العراق مؤخرا فالقي القبض عليه .