نفت مصادر سورية ان تكون تصريحات الدكتور مهدي دخل الله وزير الاعلام السوري ، واعرابه عن المه من مطالبة بعض اقطاب المعارضة اللبنانية بفتح سفارة لسورية في بيروت، قد سببت اي خلاف او اشكالية بين وزارة الاعلام السورية ووزارة الخارجية السورية ، وان يكون هذا مادفع الوزير السوري للتعقيب بتصريحات اخرى لنفس الوسيلة الاعلامية .
و اكدت المصادر ل"ايلاف" ان وزير الاعلام السوري اوضح "أن سورية لم تحاول أبداً ان تفرض نظامها السياسي على لبنان، ولم تحاول فرض عقيدتها السياسية عليه، وإنما هي دائماً تصر على حرية اللبنانيين في اختيار النظام السياسي والانتخابي والعمل داخل هذا النظام في إطار آلياته ومكوناته "،وهو المقطع الذي سقط من تصريحاته المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 14 كانون الثاني (يناير) ،ثم تم نشره بعد ‏ان أشارت وزارة الاعلام السورية في كتاب وجهته إلى صحيفة الشرق الأوسط، إلى بعض المقاطع من تصريحات الوزير للصحيفة التي سقطت من نص حواره معها، ومن بين هذه المقاطع إعرابه عن اعتقاده بان "كل من يعمل لمصلحة لبنان ومصلحة سورية يجب ان يدعم استقرار لبنان ويدعم عملية تعزيز الاستقرار في لبنان".
واضافت المصادر انه من ضمن المقاطع التي سقطت سهوا ايضا ، انه وفي سياق اعرابه عن ألمه لمطالبة بعض المعارضين اللبنانيين بفتح سفارة سورية في بيروت لاحظ الوزير دخل الله "أن موضوع السفارات يترك للشرعيتين اللبنانية والسورية تقررانه حسب مصلحة البلدين، وفي فترات سابقة كانت الحدود السورية اللبنانية شبه مغلقة ولم يطلب احد تبادل السفراء ، فكيف يمكن قبول مثل هذا المنطق الآن؟". ولفتت المصادر الى قول دخل الله ان الروابط السورية اللبنانية اعمق من الروابط بين الدول الاوروبية، وايضاحه بأنه يقصد الروابط البشرية والوجدانية والنفسية والثقافية والجغرافية وانه يجب النظر الى الامام في العلاقات بين البلدين ،وان سورية كانت دائماً تعمل على دعم المكانة العربية والدولية للبنان تأكيداً على تعافيه.
واوضحت المصادر اعتبار الوزير السوري ان مبادئ القانون الدولي التي تركز على سيادة الدول في علاقاتها المشتركة أهم من القرارات الدولية ، منوهة الى اشارته انه مع التقدير الكامل للقرارات كلها الا انها يمكن تعديلها او تحويرها او الغاؤها في فترة معينة، أما المبادئ فهي ثابتة ، والثابت أهم من المتحول معيارياً. ‏