فالح الحُمراني من موسكو:
حملت موسكو وطهران بعضهما البعض الاخر مسؤولية تأخير استكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية على الخليج كما كان مقررا، واشارت توقعات الى احتمال ان تنعكس المسالة على العلاقات بين موسكو وطهران.

ومن ناحيتها نفت روسيا التهم الايرانية القائلة إن موسكو تتعمد تاخير انجاز مشروع محطة بوشهر الكهروذرية تحت ضغط الولايات المتحدة والاميركية واسرائيل.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن سفير روسيا لدى طهران الكسندر مارياسوف قوله ان موسكو ستدفع تعويضات لايران اذا برهنت على ان الجانب الروسي يتحمل مسؤولية التاخير في تشغيل محطة بوشهر الكهروذرية الذي كان من المقرر في نهاية العام الجاري.وتعهد مارياسوف بان محطة بوشهر ستكون جاهزة للعمل في كانون الثاني (يناير) 2006 كما هو متفق عليه في العقد المبرم بين الطرفين.

وارجع الدبلوماسي الروسي السبب الرئيسي لتاخير انجاز المشروع في وقته، الى صعوبة الجمع بين المعدات الروسية والغربية الخاصة بالمحطة.واكد على عدم وجود اسباب سياسية في التاخير باستكمال القسم الاول من المحطة، ولا في مطالبة موسكو ايران بالتوقيع على اتفاقية لاعادة الوقود النووي المستنفذ، لروسيا.

واعاد مارياسوف الى الاذهانان ايران هي التي طلبت من روسيا استكمال محطة بوشهر الكهروذرية، بجهود الخبراء الروس لذلك وافقت روسيا على انجاز هذا العمل. واضاف بيد ان هذا القرار كان قرارا خاطئا. وكان، حسب رايه، من الافضل ان يتولى الخبراء الروس قسما جديدا لاعلاقة له بما تبقى من المعدات والاجهزة الالمانية. ويذكر ان شركة سيمنس الالمانية كانت قد بدات بناء المحطة ولكنها انسحبت من العقد بصددها بعد صدور قرارات المقاطعة الاميركية بحق ايران.

وافاد بان موسكو وطهران تواصلان لحد الان المباحثات بشان تقييم اعادة وتكرير الوقود المستنفذ في محطة بوشهر الكهروذرية الى روسيا. وقال ان الاتفاقية ستوقع حينما ستوافق ايران على العرض الروسي بمجمله. ولكنه امتنع عن ذكر التكاليف التي تطلبها روسيا.

وفي معرض رده على سؤال بصدد الاستياء الذي اثاره في ايران تاخير استكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية واحتمال انعكاسها على العلاقات الثنائية اشار مارياسوف الى ان بناء المحطة مهمة صعبة وخاصة في ضوء التعقيدات التي تحيط بالبرنامج النووي الايراني.