نهى أحمد من سان خوسيه: قُتل شخص و جرح اثنا عشر عندما قامت الشرطة الغواتيمالية امس ،بقوة السلاح، بفتح الطرقات الجبلية التي اغلقها سكان منطقة فالولا الجبلية في محاولة منهم لعدم السماح بمرور شاحنة تنقل جهازا ضخما لاستخراج الفحم الحجري من المناجم.
و صرح شقيق الشاب القتيل راوول كاسترو ان وفاة شقيقه البالغ من العمر 37 عاما كانت نتيجة رصاصة استقرت في احشائه، و قد عرقلت الشرطة عملية نقله الى المستشفى مما عجّل بموته.
و في الوقت الذي اكّد فيه شهود العيان أن القتيل سقط نتيجة زخّات من الرصاص صُوبت على سكان المنطقة عمدا لفتح الطريق قال قائد الشرطة بان قواته استخدمت الغاز المسيل للدموع بهدف اجبار السكان على إزاحة الاشجار و الحجارة التي وضعت على الطريق كي تعرقل سير الشاحنة. بعض الاذاعات المحلية تحدثت عن اصابة 12 شخص بجروح حالة بعضهم حرجة.و بدأت حادثة منطقة فالولا بتجمع المئات من سكان المنطقة على جانبي الطريق المؤدية الى المنجم حيث باشروا برشق الحجارة على قافلة الشرطة التي كانت تحمي الشاحنة التي تنقل معدات للحفر. و منذ قرارها بفتح المنجم و و مباشرة استخراج الفحم الحجري منه فإن الحكومة الغواتيمالية لم تعبأ بمظاهر عدم الرضى و الاعتراض التي اظهرها سكان المنطقة و جمعيات من الناشطين في حماية البيئة انطلاقا من قناعتهم بأن فتح المنجم سوف يلحق ضررا كبيرا بالمنطقة،و سيكون خطره على الصحة و البيئة أكبر بكثير من المنافع التي قد تنتج عنه. و يأتي ذلك ردا على قول الحكومة بان فتح المنجم سوف يوفر المئات من أماكن العمل في منطقة تشكو بشدة من ارتفاع نسبة البطالة و سيؤمن ارباحا لأصحاب رؤوس الاموال المساهمين في هذا المشروع.