نهى احمد من سان خوسيه: إتهمت حكومة كولومبيا فنزوبلا أمس بأنها تاوي قيادياً من حركة التمرد الكولومبية و بأنها تقيم على اراضيها مراكز تدريب للمتمردين الكولومبيين، و حسب مصادر السلطات الكولومبية فإن فينزويلا تحمي العديد من الارهابيين المناوئين للحكومة الذين يعملون على اسقاطها.

و اعتبر المراقبون السياسيون هذه الاتهامات التي يوجهها الرئيس الكولومبي الفارو اوريبر ضدّ فنزويلا بانها الاكثر حدّة حتى الان في اطار خلاف يحتمل ان تتوسع دائرته، و أولى نتائج التوتر القائم بين البلدين كانت تجميد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز العلاقات الاقتصادية مع كولومبيا.

و تعود اسباب هذه الازمة بين البلدين الى عملية اختطاف رودريغو غرانادا ،قائد حركة التمرد الكولومبية المسماة بالمجموعة الثورية و الذي كان قد لجا منذ فترة الى فنزويلا، على يد مجهولين. و تؤكد السلطات الفنزويلية أن لديها معلومات موثوقة عن ضلوغ حكومة بوغوتا في عملية اختطاف رودريغو غرانادا. و اقرت الحكومة الكولومبية من ناحيتها بانها اتفقت سراً مع مجموعة من المرتزقة لخطف غرانادا و تسليمه للشرطة الكولومبية مقابل مبلغ ضخم من المال، و رغم ذلك فان بوغوتا لم تعترف حتى الان بأن رودريغو هو قيد الاعتقال لديها.

و يطالب الرئيس الفنزويلي حاليًا حكومة كولومبيا باعتذار خطّي عمّا جرى و إعادة قائد حركة التمرد الكولومبية المختطف. و يقاوم الثوار اليساريون ضدّ الحكومة الكولومبية منذ عقود لأجل تحقيق مطالب الفقراء و المزارعين و التخفيف من تسلّط كبار الاقطاعيين.