علي الشطي من الكويت: قررت "الحركة السلفية العلمية" في الكويت تأسيس حزب إسلامي جديد أطلق عليه مؤسسوه اسم "حزب الأمة"وأعضاؤه هم أعضاء الحركة نفسها.
وكانت مصادر أمنية قالت إن الامين العام السابق للحركة حامد العلي ساعد متشددين إسلاميين، من ضمنهم من اشتركوا في حادث الاثنين في منطقة حولي، من خلال موقعه على الانترنت على صناعة المتفجرات، والمتهم أيضا من قبل النيابة العامة في قضية تحريض الأحداث الكويتيين على "الجهاد" في العراق..
وتقول مصادر عليمة إن المؤسسين الجدد أطلقوا صفة الحزب على تنظيمهم الجديد بغية الدفع بمسألة تشكيل الأحزاب إلى الأمام• مضيفة أنه تم عقد المؤتمر التأسيسي للحزب وأقر فيه النظام الأساسي الذي تضمن التأكيد على العمل السياسي السلمي والتداول السلمي للسلطة التنفيذية في ظل إمارة دستورية•
كما قالت مصادر صحافية إن قيادات الحزب الجديد قاموا بالتنسيق مع عدد من أعضاء مجلس الأمة لصياغة قانون جديد للتجمعات وإنشاء الأحزاب، كما أنهم سيقومون بتوجيه خطاب إلى رئيس مجلس الأمة ورئيس الحكومة لحثهما على الدفع بمسألة إشهار الأحزاب وفق قانون ينظم العملية•
ومعروف أن للحركة مواقف متشددة تجاه العديد من الأحداث الداخلية والخارجية قد تصل إلى حد اتهامها بالإرهاب، على الرغم من رفعها شعار "العمل السياسي السلمي". فهي على سبيل المثال نددت بشدة بما اسمته "الاعمال الوحشية الهمجية" التي قامت بها القوات الاميركية في الهجوم على الفلوجة في نوفمبر الماضي، مؤكدة في الوقت نفسه تحريم "مساعدة قوات الاحتلال" في العراق. كما انها رفضت "احالة الشيخ حامد العلي الى النيابة ومصادرة حقه في ابداء رأيه" من خلال موقعه على الإنترنت. كما إنها انتقدت الاجراء الحكومي بتجميد أرصدة حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتين في الكويت وقالت ان القرار الاميركي، الذي عمم على الدول، يدل على تصاعد التدخل الاجنبي في الشؤون الاقليمية، وارجعت ذلك الى ما وصفته بـ "الغزو الاميركي للعراق"، وقالت ان المسؤولين الكويتيين نفذوا طلب الخارجية الاميركية.