عبدالله زقوت من غزة :تسابق مسؤولو الجيش الإسرائيلي في تقديم السيناريوهات المتوقعة لبدء الهجوم الوشيك على قطاع غزة ، الذي طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون بتنفيذه رداً على تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة، و تنوعت أفكار القادة العسكريين لكنهم اتفقوا على ضرورة إعادة إحتلال قطاع غزة بعد دكه بالمدفعية و احتلال أجزاء واسعة منه .
و قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش تتشاور في ثلاثة خيارات عرضها وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ، و رئيس هيئة الأركان العامة موشيه يعلون , و قائد المنطقة الجنوبية في قطاع غزة .
و يتلخص الخيار الذي نادى به وزير الدفاع الاسرائيلي موفاز باحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة للحد من إطلاق صواريخ القسام و قذائف الهاون محلية الصنع على المستوطنات و البلدات الاسرائيلية ، و يريد موفاز أن يجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة بشكل كامل إذا لم تتوقف التنظميات الفلسطينية عن إطلاق صواريخ القسام .
و يتجه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي موشيه يعلون في خياره إلى إعطاء فرصة كافية للرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس لإقناع الفصائل الفلسطينية بوضع حد لحالة الفوضى ، و إذا لم يقم بواجباته فإن الجيش لن يقف مكتوب الأيدي بل سيجتاح قطاع غزة بشكل كامل .
أما الخيار الثالث و الذي جاء به قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي فهو يدعو إلى ضرب قطاع غزة بالمدفعية رداً على كل صاروخ قسام تطلقه التنظيمات الفلسطينية ، على أن يتم أيضاً إحتلال مناطق واسعة من القطاع ، و في حالة استمر الأمر لا بد من احتلال كامل لقطاع غزة .
و يرى مراقبون عسكريون أن إسرائيل مصممة الآن على تنفيذ عملية عسكرية واسعة و لكنها محدودة في قطاع غزة ، من دون استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي ، و في حال استمر إطلاق الصواريخ على المستوطنات فإنها ستتجه عملياً لإعادة احتلال القطاع و لكن هذه الخطوة ستكون قطعاً بعد أن يؤدي الرئيس الأمريكي جورج بوش اليمين غداً ( الخميس ) .