أسامة مهدي من لندن: في موقف ستعتبره القوائم المرشحة للانتخابات العراقية انحيازًا انتخابيًا حسمت المرجعية الشيعية في مدينة النجف العراقية اليوم الجدل الدائر بقوة في الاوساط العراقية حول موقفها من قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي يطلق عليها القائمة الشيعية بتاكيد دعم المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني لها "بما لايدع مجالا للشك" .

واكدت المرجعية في تصريح صحافي ارسل الى "ايلاف" اليوم ان قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" التي تحمل الرقم (169) والتي رمزها( شمعة)، تحظى بقبول ومباركة المرجعية العليا لكونها شاملة لجميع الشرائح وبواسطتها يمكن الوصول الى ما تصبو الى تثبيته المرجعية في الدستور وقالت ان اهتمامها لا يتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية وانما بكتابة الدستور الدائم لان فيه ضمانا لحقوق الشعب العراقي لعقود من الزمن مع التأكيد على امرين مهمين هما ان الاسلام دين الدولة ولا يجوز تشريع اي قانون يخالف ثوابت الدين الحنيف وان تكون حقوق جميع العراقيين متساوية بصرف النظر عن الدين والطائفة والعرق.

واضافت ان قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" المرقمة (169) تضم شخصيات وطنية شريفة لا تتبع اي جهة خارجية على الرغم مما يشاع حولها من ذوي الأغراض الخاصة فهم اشخاص ملتزمون بمصلحة العراق وشعبه اولا وآخرا وملتزمون بان يكون العراق سيد نفسه ويرفضون اي تدخل بالشأن العراقي من اي جهة خارجية وخصوصا دول الجوار :

واشارت الى ان المرجع الاعلى السيستاني يؤكد على عدم تأجيل الانتخابات وذلك لعدم وجود طرح منطقي يمكن التعامل معه بحجة توسيع دائرة المشاركة،بل العكس فان التأجيل لن يزيد الوضع إلاّ سوءً وخصوصا الوضع الامني . . وفيما يلي نص التصريح الصحافي :

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
المرجع الأعلىالسيد السيستاني يدعم بما لا يدع مجالاً للشك قائمة:"الائتلاف العراقي الموحد"
زار وفد من أهالي مدينة الصدر في بغداد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله) في النجف الأشرف والتقى به واستمع من نجله سماحة السيد محمد رضا السيستاني الى توضيح مفصل لرأي المرجعية في قائمة "الائتلاف لعراقي الموحد" بما لا يدع مجالا للشك والالتباس والتقول ،ونتيجة لكثرة الأسئلة الواردة الى مكتبه(دام ظله)من المواطنين تسأل عن أي قائمة تبارك المرجعية،وأيها ترجح ولماذا..؟ لذا كان من الحسن أن يوضح السيد رأيه في نقاط ندرجها نصاً وكما يأتي:
1 - ضرورة حث المواطنين على المشاركة الفعالة في الانتخابات من اجل تشكيل الجمعية الوطنية، مع العلم ان عدم المشاركة في الانتخابات يشكل مشاركة في كل ظلم يقع لاحقا على الشعب العراقي.
2 - اهتمام المرجعية العليا لا يتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية، وانما بكتابة الدستور الدائم لان فيه ضمانا لحقوق الشعب العراقي لعقود من الزمن، مع التأكيد على امرين مهمين تجب الاشارة اليهما في الدستورهما :
أ - الاسلام دين الدولة، ولا يجوز تشريع اي قانون يخالف ثوابت الدين الحنيف.
ب - ان تكون حقوق جميع العراقيين متساوية بصرف النظر عن الدين والطائفة والعرق.
3 - قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" التي تحمل الرقم (169) والتي رمزها( شمعة)، تحظى بقبول ومباركة المرجعية العليا لكونها شاملة لجميع الشرائح، وبواسطتها يمكن الوصول الى ما تصبو الى تثبيته المرجعية في الدستور.
4 - التأكيد على ضرورة الانتباه لتلافي هدر الاصوات الناتجة من حالة التصويت للقوائم المنفردة والضعيفة، مع التسليم بوجود عدد من ذوي الكفاءة والنوايا الحسنة فيها.
5 - ان المرجعية هي أب للجميع ، وترعى الجميع، ومباركتها للقائمة (169) ناتج من كونها ترى مصلحة الشعب العراقي في التصويت لهذه القائمة، وهذه المباركة لقائمة "الائتلاف العراقي الموحد" لا تعارض ابوتها للجميع، بل تؤكد رعايتها لحقوق جميع العراقيين وفق رؤيتها الصحيحة بإذنه تعالى.
6- تؤكد المرجعية العليا ان قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" المرقمة (169) تضم شخصيات وطنية شريفة لا تتبع اي جهة خارجية على الرغم مما يشاع حولها من ذوي الأغراض الخاصة، فهم اشخاص ملتزمون بمصلحة العراق وشعبه اولا وآخرا، وملتزمون بان يكون العراق سيد نفسه، ويرفضون اي تدخل بالشأن العراقي من اي جهة خارجية وخصوصا دول الجوار، ولا يدعي احد ان جميع اعضاء هذه القائمة يتميزون على جميع العراقيين، فالعراق غني بمفكريه ورجالاته.
7 - اكد سماحته(دام ظله) على وجوب فتح المجال الواسع امام مشاركة المرأة في عملية التصويت، ولا يجوز منعها من تأدية هذا الواجب من اي طرف كان، حتى وإن كان الزوج أو الأب، كما جاء في الحديث النبوي الشريف «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
8 - يؤكد سماحة المرجع الاعلى على عدم تأجيل الانتخابات، وذلك لعدم وجود طرح منطقي يمكن التعامل معه بحجة توسيع دائرة المشاركة،بل العكس فان التأجيل لن يزيد الوضع إلاّ سوءً وخصوصا الوضع الامني .
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
8/ ذو الحجة/1425- 19/1/2005م

وتضم القائمة الشيعية 225 مرشحًا يمثلون اكثر من 16 حزبًا وقوة سياسية يتقدمهم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومرشحه عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة ومرشحه ابراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وعبد الكريم المحمداوي زعيم حزب الله وسلامة الخفاجي عضوة مجلس الحكم السابق وعلي علاوي وزير الدفاع السابق اضافة الى عدد من ممثلي السيستاني في المدن العراقية وشخصيات علمية وسياسية واجتماعية بينهم اكثر من 60 امراة .

وقد رفضت المفوضية العليا للانتخابات الدعوى التي تقدمت بها قائمة رئيس الوزراء اياد علاوي مشتكية فيها من وجود مخالفات ارتكبتها قائمة الائتلاف العراقي الموحد المعروفة بالقائمة الشيعية باستخدامها لصور وبيانات المرجع الديني الشيعي اية الله السيد علي السيستاني في دعايتها الانتخابية حيث اعتبرت المفوضية انه لاتوجد اي مخالفة تسجل على تلك القائمة ولايعبر فعلها مخالف للقانون .

وكان عدنان الجنابي وزير الدولة ومدير حملة علاوي قد طالب في وقت سابق اخراج قائمة الائتلاف العراقي الموحد من الانتخابات على خلفية استخدامها لصورة السيستاني في الملصقات الخاصة بحملتها .. ومن جانبها اتهمت قائمة الائتلاف العراقي حكومة علاوي باستخدام الاليات الحكومية في الترويج لحملتها.