أسامة العيسة من القدس: اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) "إن التعاون، أو التخابر، أو التنسيق الأمني، مع الاحتلال جريمة كبرى يجب أن يعاقب عليها بأقصى عقوبة حسب القانون المعمول به في فلسطين".
وجاء ذلك خلال ميثاق شرف تقدمت بها حماس لباقي الفصائل ليكون أساسا، لحوار فلسطيني معمق.
ودعت حماس إلى تشكيل المرجعية الوطنية الفلسطينية الشاملة المؤقتة و وضع برنامج عملها، وأكدت على "شرعية المقاومة المسلحة والنضال السياسي وكافة الوسائل الجهادية والكفاحية التي مارسها ويمارسها الشعب الفلسطيني".
ويتضمن الميثاق الذي نشره المركز الفلسطيني للأعلام، المقرب من حماس عدة نقاط تتضمن التأكيد على عروبة وإسلامية فلسطين وشعبها، وضرورة العمل على تحرير الأرض الفلسطينية، وان إسرائيل تشكل العدو الرئيس للشعب الفلسطيني.
ويشير الميثاق إلى أهمية صون وحماية حقّ العودة لكلّ اللاجئين الفلسطينيين، والالتزام بهدف دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسيا.
واعتبر الميثاق قضية الأسرى والمعتقلين هي من أولويات العمل الفلسطيني وجزءٌ من السيادة الوطنية و التحرير و التأكيد على واجب العمل على إخراجهم بكلّ الوسائل المشروعة.
وأكدت حماس على احترام عقيدة الشعب والأمة واحترام العرف العام والموروث الحضاري والثقافي وحقوق الإنسان وتفعيل دور المرأة وحفظ حقوقها في كلّ مناحي الحياة، والحفاظ على صيانة الوحدة الوطنية و عدم تعريضها للخطر، حماية الحريات السياسية وحقّ تشكيل المؤسسات المدنية والنقابية والتجارية والثقافية وحرية الإعلام والنشر والتعبير والتنظيم والتجمّع والتظاهر.
ودعت إلى "إجراء عملية إصلاحٍ شاملة للوضع الفلسطيني الإداري والمالي تكفل تحقيق العدل والمساواة والشفافية والمساءلة من قبل الجميع وصيانة الأموال و الممتلكات العامة ومحاسبة من يسيء استخدام منصبه والتصرّف في المال العام".
وأكدت على أهمية تطبيق سيادة القانون واستقلال القضاء، واعتماد الانتخابات للبتّ في كلّ شأنٍ من الشؤون الفلسطينية، والحفاظ على مؤسسات المجتمع المدنية وتطويرها ودعمها، ووضع برامج تفصيلية متخصّصة حول التعامل مع ظاهرة العملاء، واعتماد ثقافة الحوار البناء.
وفيما يخض العلاقات الدولية لم تمانع حماس من بناء علاقات سياسية متوازنة مع الدول العربية والإسلامية تخدم قضايا الأمة، والانفتاح على بقية دول العالم.
ويأتي تقديم الميثاق في الوقت الذي يبذل فيه محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية جهودا للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لوقف العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين.