عبدالله زقوت من غزة: قررت إسرائيل إعادة اتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في حين صادقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة مساء اليوم على تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، إذا لم تتخذ السلطة الفلسطينية اجراءات عملية لوقف الهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين .
وكانت اسرائيل قد قطعت إتصالاتها بالرئيس الفلسطيني عباس ، بعد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون من كافة وزارئه و طواقمه الإسرائيلية قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية حتى تقوم بوقف العمليات العسكرية ضدها ، عقب عملية " زلزلة الحصون " التي وقعت يوم الخميس الماضي ، و أدت إلى مقتل ستة جنود إسرائيليين و إصابة نحو عشرين آخرين في معبر كارني بغزة .
و لم تكتف إسرائيل بهذا الحد بل ضربت طوقاً شاملاً على قطاع غزة ، و أغلقت كافة المعابر و المنافذ المؤدية إليه حتى إشعار آخر ، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها بداية لعملية عسكرية ربما تكون واسعة في القطاع الذي تزعم إسرائيل بأنه معقلاً للتنظيمات الفلسطينية المسلحة خصوصا لحركة حماس و تنظيم كتائب الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح .
و كشفت إذاعة الجيش الاسرائيلي في نشرتها المسائية أن مسؤولين أمنيين فلسطينيين و إسرائيليين سيجتمعون في وقت لاحق من الليلة بهدف التنسيق و التعاون المشترك بين الجانبين بعد عودة العلاقات بين الطرفين .
و أكد مسؤول إسرائيلي أن قرار تنفيذ العملية العسكرية في قطاع غزة بات جاهزاً للتنفيذ ، و سيتم إيقافه في حال نجحت السلطة الفلسطينية في منع إطلاق الصواريخ و القذائف على المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة .
و أضاف المسؤول أن خطة تنفيذ العملية العسكرية أخذت في الحسبان كافة الجوانب الأمنية التي ستقوم من أجلها ، معتبراً أن عدم تنفيذ السلطة الفلسطينية المطلوب منها في منع إطلاق الصواريخ على الأهداف الاسرائيلية سيجعل الخطة العسكرية في موضع التنفيذ في أي لحظة .
و صادقت الحكومة الاسرائيلية بشكل رسمي على الخطة العسكرية التي تشمل إعادة اجتياح كاملة لمناطق إطلاق الصواريخ نحو البلدات الإسرائيلية ، و طالبت الجيش الإسرائيلي باتخاذ الحذر و عدم المس بالسكان المدنيين الفلسطينيين و بالبنى التحتية الفلسطينية .