عبدالله زقوت من غزة: قال جهاز الأمن العام الاسرائيلي ، إن حزب الله اللبناني مسؤول عن قتل ( 24 إسرائيلياً ) ، خلال العام الماضي ، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تنفيذ ما نسبته ( 21 % ) من مجموع العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل .
و أضاف جهاز الأمن الإسرائيلي في تقريره الأمني السنوي أن حزب الله يتدخل بشكل كبير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال دعمه للمقاومة الفلسطينية و تدريب عناصر المنظمات الفلسطينية ، و إرسالهم إلى الأراضي المحتلة ، و محاولة تجنيد مواطنين فلسطينيين من عرب ال 48 .
و حسب المصادر الإسرائيلية فإن عدد العمليات التي نفذها حزب الله بلغت ( 68 عملية ) قتل خلالها ( 24 إسرائيلياً ) من مجموع القتلى الاسرائيليين الذين قتلوا خلال العام الماضي ( 2004 ) ،والبالغ عددهم ( 117 ) ، إلى جانب مسؤوليته عن إصابة ( 52 إسرائيلياً ) بما نسبته ( 8% ) من مجموع الجرحى البالغ عددهم ( 589 جريحاً ) .
و يتهم التقرير الإسرائيلي حزب الله بأنه قدم أموالاً كبيرة للنشطاء الفلسطينيين من أجل القيام بهجمات و عمليات فدائية ، إلى جانب تزويدهم بإرشادات و معلومات عن كيفية تطوير عملياتهم ، و تصنيع المتفجرات ، و توفير التدريب العسكري للنشطاء في لبنان قبل إعادة إرسالهم إلى الأراضي الفلسطينية ، بالإضافة إلى محاولة تزويد النشطاء بأجهزة و معدات متطورة ، و إرسال أخصائيين و خبراء لتدريب النشطاء في الداخل .
و يشير التقرير إلى بعض النشطاء الفلسطينيين الذين تعاملوا مع حزب الله من بينهم أحمد سري حسين من قادة الجهاد الاسلامي في طولكرم ( الضفة الغربية ) ، و الذي اعتقل على يد القوات الإسرائيلية لتورطه في تنفيذ عملية " التييليت " في نتانيا بتاريخ ( 30 / 3 / 2003 م ) التي أسفرت عن إصابة أكثر من ثلاثين إسرائيلياً ، و اعترف حسين بأنه تلقى أموالاً من قيادة الجهاد الاسلامي في الخارج و من حزب الله .
و يضيف التقرير إلى أن وائل غانم أحد نشطاء كتائب الأقصى في طولكرم أيضاً ، تلقى مبالغ مالية من حزب الله ، حيث تلقى أكثر من سبعة آلاف دولار مقابل تجهيز عبوات ناسفة ، و مبلغ ألف و خمسمئة دولار لتوفير قطعة سلاح ، و إنه كان يتلقى الأموال عن طريق حساب بنكي يعود الىشقيقته ، إلى جانب تلقيه مبلغ عشرة آلاف دولار أخرى لتمويل عمليات عسكرية .
و تطرق التقرير إلى منتصر أبو غليون أحد نشطاء كتائب الأقصى في جنين ، و الذي اعتقل لدوره في أربع عمليات إطلاق نار ضد إسرائيليين في شهر حزيران ( يونيو ) من عام 2003 م ، التي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين و جرح آخرين ، حيث اعترف خلال التحقيق معه بتلقيه أموالاً من حزب الله.
و اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في شهر أيلول ( سبتمبر ) الماضي ، أربعة نشطاء من تنظيم فتح في نابلس ، أبرزهم موسى سروجي المسؤول عن عدة عمليات داخل إسرائيل ، و المتهم بتجنيد خميس جروان الذي نفذ عملية فدائية في سوبرماركت إسرائيلي أسفرت عن مقتل أحد الإسرائيليين و جرح آخرين ، وتبين أن تمويل هذه العملية من قبل حزب الله .
و يضيف التقرير أن قوات أجهزة الأمن الاسرائيلية اعتقلت خلية تابعة لحركة فتح كان من المفروض أن تقوم بتنفيذ عملية داخل إسرائيل ، و قد تم توجيه الخلية من قبل نشطاء الأقصى في مخيم بلاطة ، ووقف وراءها مباشرة عبدالمنعم صلاح سناكرة ، و قد حال اعتقال أفراد الخلية و تفجير الحزام الناسف دون وقوع العملية.
و يشير التقرير إلى أن الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله أعلن بشكل واضح عقب اغتيال أحد كوادره في لبنان و هو غالب عوالي ، أن الحزب يقدم الدعم لإخوانه الفلسطينيين .
و ختم التقرير بقضية مواطن أردني من أصل فلسطيني يدعى محمد أبو جويد اعتقل مؤخراً كان حزب الله أرسله بعد تدريبه من أجل تجنيد خلايا فلسطينية و أخرى داخل إسرائيل .