أسامة مهدي من لندن: تفجرت خلافات اليوم بين رئيس المفوضية العليا للانتخابات العراقية عبد الحسين الهنداوي والناطق الرسمي باسمها فريد أيارعلى ضوء الغاء منصب هذا الاخير وتجريده من مهمة الادلاء بتصريحات باسمها معللة ذلك بحماية مصداقية وشفافية عملها لكن أيار أكد انه باق في منصبه متهمًا المفوضية بارتباكات في عملها في وقت قالت المنظمة الدولية للهجرة أن 42001 عراقيًا مغتربًا سجلوا خلال اليومين الاولين من فترة التسجيل في برنامج التصويت خارج العراق لانتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية وأشارت الى انها مددت اليوم فترته ساعتين يوميًا لافساح المجال أمام أكبرعدد من العراقين للتسجيل من أجل المشاركة في انتخابات بلدهم. وفي بيان صحافي أرسل الى "إيلاف" اليوم أعلنت المفوضية انها الغت منصب الناطق الرسمي باسمها الذي يشغله ايار " لحماية مصداقية وشفافية عمل المفوضية " كما قالت واوضحت انها ستقتصر على البيانات الصادرة من مجلس المفوضين وحده باعتباره السلطة العليا في المقوضية .

وفيما يلي نص البيان:

نظرا لحساسية فترة اجراء الانتخابات على الصعيدين الامني والسياسي ولحماية مصداقية وشفافية عمل المفوضية في هذه المرحلة التاريخية وضمانا لأستقلاليتها الكاملة قرر مجلس المفوضين حتى اشعار آخر الغاء منصب المتحدث او الناطق الرسمي باسم المفوضية والاقتصار على البيانات الصادرة مباشرة عن مجلس المفوضين وحده باعتباره السلطة العليا في المفوضية. كما كلف قسم الاتصال الجماهيري وحده بمهمة نشر البيانات الصادرة عن المفوضية وتنظيم الفعاليات الصحفية والاعلامية فيما ستعتبر اية آراء صادرة عن اعضاء مجلس المفوضين معبرة عن آرائهم الشخصية وحدها وبالتالي لا تلزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بأي مسؤوليات قد تترتب عن ذلك.

مجلس المفوضين

ويبدو ان هذا الاجراء قد اتخذ إثر صدور تصريحات متناقضة من اعضاء في المفوضية حول الاستعداد للانتخابات واجراءاتها حيث حدث خلال الاسيوعين الماضيين ان ادلى عدد من الاعضاء بمعلومات الى الصحافيين عاد الناطق الرسمي فنفاها وصحح قسمًا منها . ولم تنجح عدة محاولات بذلتها "ايلاف" للاتصال برئيس المفوضية عبد الحسين الهنداوي للوقوف على اسباب هذا الاجراء المفاجيء بسبب اغلاق هاتفه .

ثم اتصلت "ايلاف" بالناطق الرسمي فريد أيار مستفسرة عن اسباب هذا الاجراء فنفى علمه به مؤكدًا رفضه له واستمراره في عمله مقرًا بوجود ارباك في عمل المفوضية وقال انها لم تتخذ لحد الان اية قرارات بصدد شكاوى واعتراضات قدمتها كيانات سياسية حول سير الحملة الانتخابية اضافة الى الخلافات بين المفوضية وخبراء الانتخابات التابعين للامم المتحدة حول تجاوزات مالية وادارية واشار الى انه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا بعد انتهاء عطلة العيد ليوضح فيه جميع هذه الملابسات التي تعيشها المفوضية التي تضم تسعة اعضاء برتبة وزير .

ومن جهة اخرى قالت المنظمة في بيان لها ان برنامج التصويت خارج العراق قام الاثنين الماضي بفتح 75 مرفق تسجيل في 36 مدينة في 14 بلدًا في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا حيث سيتمر التسجيل حتى الاحد المقبل.

وأوضحت انه ليعتبروا مؤهلين للمشاركة في برنامج التصويت خارج العراق يجب على العراقيين أن يثبتوا هويتهم ومواطنتهم العراقية وأنهم ولدوا في أو قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 1986 كما يجب عليهم أن يظهروا على الأقل شكلين مقبولين من الوثائق لموظف التسجيل التي تشمل جواز سفر أو رخصة قيادة أو أية وثيقة أخرى مماثلة صادرة عن دولة أو مؤسسة دولة أو مؤسسة دولية. ومعروف ان مليون و263 الف عراقي مغترب يحق لهم التسجيل والانتخاب .

وحالما يتم تسجيل الأشخاص بنجاح للتصويت فسيتم إصدار إيصال تسجيل لهم، عليهم أن يظهروه يوم الاقتراع مع هوية شخصية تحمل صورة كما يجب على الناخبين العودة إلى المحطة نفسها التي سجلوا فيها من أجل الإدلاء بأصواتهم حيث سيجرى الاقتراع من 28 الى 30 كانون الثاني (يناير) الحالي الذي يصادف اليوم الأخير للاقتراع يوم الانتخابات داخل العراق.

وأعلنت المنظمة تمديد ساعات عمل جميع مراكز التسجيل ابتداء من اليوم وحتى ينتهي التسجيل يوم الأحد وقالت إن مراكز التسجيل ستفتح يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساءً بدلا من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي كما كان معمولا به خلال الايام الثلاثة الماضية .

وأوضح مدير البرنامج، بيتر إيربن ان "هذا التمديد سيعطي لكبار السن والأشخاص العاملين والأشخاص الذين يعتنون بعائلاتهم مرونة أكبر فيما يتعلق بالوقت الذي يمكنهم التسجيل فيه وخصوصًا خلال عطلة العيد هذه. إنها انتخابات تاريخية للعراقيين في كل مكان ونأمل أن يغتنم عدد كبير من العراقيين المغتربين فرصة التسجيل والتصويت".

وقال "خلال الشهرين الماضيين قمنا بتوسيع خططنا الأصلية، وذلك من خلال فتح المزيد من مراكز التسجيل والاقتراع، وتمديد ساعات التسجيل، وتطوير حملات تثقيف عامة شاملة وقابلة للتكيف. كما سنعمل أثناء العيد على منح كل شخص يرغب بالتصويت الفرصة للتسجيل".

واكدت المنظمة الى انه وفقًا لمعايير الانتخابات الدولية ستتم المحافظة على السرية التامة لكافة المعلومات الشخصية التي يتم جمعها أثناء التسجيل والاقتراع ولن يتم إطلاع أي مؤسسة أو حكومة مستضيفة عليها حيث ستستخدم المعلومات التي يتم جمعها لأغراض الانتخابات العراقية فقط.